الاثنين، 21 ديسمبر 2009

التعليم في مصر ..الموضوع الثاني

حملة حقك من حقك .. الملف الثاني .. التعليم في مصر ..الموضوع

الثاني

كلمتين على الماشي : ============= 30 سبتمبر 2009 يوم مش هيتنسى في تاريخ التعليم المصري ... اليوم ده كان يوم صدور قرار وزير التعليم العالي بمنع حضور طلاب انتساب موجه المحاضرات في الجامعة .. ومش بس كده .. لا ده عملهم كمان كارنيه أحمر علشان يبقى علامة مميزة ليهم ... يعني بمعنى أصح حرم مواطنين مصريين من التعليم .. طيب نيجوا نشوف ياترى ده قانوني ولا لأ ؟؟ وياترى ايه حقوق طلبة انتساب موجه ؟؟ ========= جوه الموضوع : ========= الموضوع ده يا جماعة مالهوش أي أساس قانوني .. لا موجود في قانون تنظيم الجامعات 49 لسنة 1972 ولا حتى موجود في اللائحة التنفيذية بتاعته .. طيب الوزير طلعه ليه طيب ؟؟ بكل بساطة علشان يمهد إنه يلغي نظام انتساب خااالص .. ويستبدله بنظام التعليم عن بعد .. على أساس ان الطلبة بتفهم حاجة من المناهج في الكتب لما هتفهمها عن طريق وسائل الإعلام .. وده مش كلامي .. ده كلام المؤتمر القومي للتعليم العالي في 13 و 14 فبراير سنة 2000 .. واللي خرج بخطة استراتيجية لتطوير التعليم .. وطبعا جهات خارجية ليها مصلحة فيها .. ومنهم كان خبراء البنك الدولي المشاركين في الخطة دي ... طيب يعني هو ايه ذنب وزارة التعليم العالي في ان الطلبة ما بيفهموش من الكتب ؟؟ ماهو لو كان فيه تطوير للمناهج دي وتبسيط ليها من غير حشو .. ولو كان في رقابة على الدكاترة اللي بيكتبوا الكتب دي .. مكنش كل دكتور فضل يحشي في الكتاب لحد ما يعملوا 400 صفحة .. وييجي آخر الترم يلغي منه 300 صفحة ويقول للطلبة 50 صفحة سلف استادي (يعني ذاكروهم مع نفسكوا) والباقي يفضل يشرح فيهم على راحته بقى طول الترم .. ============== حقك واللي من حقك : ============== طيب ياترى ايه حقوق طلبة انتساب موجه ؟؟ من حقهم معاملتهم بالظبط زي طلبة انتساب العاديين ... يحضروا محاضرات ... كارنيهاتهم تبقى عادية ... زيهم زي أي طلبة في الجامعة .. ولو رجعنا للقانون هنلاقي ان التعليم ده حق لكل مواطن مصري زي ما قالت المادة 18 من الدستور .. ولو جينا نشوف في قانون تنظيم الجامعات واللائحة التنفيذية له .. هنلاقي ان طلبة انتساب موجه من حقهم معاملتهم زي أي طلبة ... زي ما قالت المادة88 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات 49 لسنة 1972 .. لكل طالب طلعله كارنيه أحمر .. ولكل طالب انتساب موجه اتغلى حضوره في الجامعة ... خليك واثق ومتاكد ان ليك حق ... الحق في التعليم زيك زي أي طالب ... القانون والدستور بيديلك الحق في ده ... حقك مش هيرجعه غيرك ... ومفيش حق بيضيع طول ما صاحب الحق بيدور عليه ... ==========================
===== ساهم في إمداد الموضوع بالمعلومات القانونية .. أ/ أحمد عزت مسئول وحدة الدعم القانوني بمؤسسة حرية الفكر والتعبير لحقوق الانسان

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

حملة حقك من حقك .. الملف الثاني .. التعليم في مصر ..الموضوع الاول

حملة حقك من حقك .. الملف الثاني .. التعليم في مصر ..الموضوع الاول

الحملة برعاية رابطة شباب مصري مستقل معارض
كلمتين على الماشي : ============ التعليم في مصر... حاجة في منتهى الغرابة .. سواء كان ابتدائي او إعدادي او ثانوي أو جامعي .. المهازل في كل مرحلة تعليمية .. مالهاش عدد .. نظام تعليمي كل هدفه يطلع طالب حافظ .. بيصم وآخر السنة يسمع .. وبعد ما يطلع من الامتحان ولا كأن كان فيه مادة أصلا ذاكرها .. وطبعا كل مراحل التعليم مهمة وليها دورها .. بس حبينا يكون اهتمامنا بالمرحلة اللي نقدر نقول عليها فاصلة في رحلة تعليم أي مواطن مصري .. المرحلة اللي بعدها بيواجه الحياة بمشاكلها بأعبائها الاقتصادية ... مرحلة بعدها بيواجه المسئولية بجد .. مرحلة التعليم الجامعي .. =========== أسئلة على السريع : =========== انت بتدفع كام جنيه مصروفات في السنة ؟؟ هو ليه الحرس في الجامعة بيغلس عليك ؟؟ طيب ياترى القرار اللي عملوه علشان يلغوا بيه حضور طلبة انتساب ده ... ياترى القرار ده قانوني ؟؟ طيب القرار اللي منعوا بيه دخول الطالبات المنتقبات المدينة الجامعية ده برضه قانوني ؟؟ طيب ياترى فين حقوق الطالب في الجامعة ؟؟ ========= جوه الموضوع : ========= --------------------- 1- مصاريف الجامعة : --------------------- ياترى كل واحد من الطلبة في أي جامعة في مصر بيدفع كام في السنة ؟؟ ساعات تسمع أرقام خيالية ... جامعة الانتظام فيها 100 جنيه او اكتر .... و انتساب بيوصل لـ 500 جنيه وأكتر.. حد يقولي وهي دي أرقام خيالية ؟؟!! ده العادي أصلا ... لأ طبعا ده مش العادي .. ودي فعلا أرقام خيالية بالمقارنة المصروفات اللي قررها قانون تنظيم الجامعات.. --------------------- حقك واللي من حقك : --------------------- تعرف ان مصاريف طلبة انتظام 10.75 جنيه ؟؟ يعني تقريبا الجامعات بتاخد 10 أضعاف اللي المفروض يندفع من طلبة انتظام تعرف بقى ان مصاريف انتساب 13.25 جنيه ؟؟ يعني الجامعة بتاخد أضعاف أضعاف اللي المفروض يندفع من طلبة انتساب ... جايز يكون الكلام جديد عليك وجايز تستغربله .. لأنها مبالغ صغيرة جدا بالمقارنة مع اللي بتدفعه ... وكمان انت اتعودت على ان مصاريف الجامعة بتكون كده ... بس ياترى الكلام ده صحيح في القانون ولا لأ؟؟ الكلام ده صحيح مية المية .. والدليل ببساطة يا سيدي ان المادة 271 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات هي اللي قالت كده ... وماحصلش أي تعديل على المادة دي لحد وقتنا هذا ... وعلشان تتأكد بنفسك ده رابط هتلاقي عليه صورة لجدول المصاريف اللي المفروض تندفع , سواء كان لطلبة انتظام أو انتساب أو حتى الدراسات العليا ... http://www.facebook.com/photo.php?pid=134930&o=all&op=1&view= all&subj=192915121659&aid=-1&id=100000030331626&oid=192915121659 --------------------------
-------------------------- 2- حرس وزارة الداخلية في الجامعة :---------- أعتقد ان مفيش طالب في أي جامعة في مصر إلا وحرس الجامعة غلس عليه في يوم من الأيام .. مرة يوقفه على الباب ويغلس عليه في كارنيه .. وساعات يطلب منه البطاقة. ومرة يوقفه جوه الجامعة وبرضه يغلس عليه في بطاقة أو كارنيه, واللي مش عاجبه يتاخد على مكتب قائد الحرس ... وطبعا هاتك يا تهديد بفصل أو غيره .. --------------------- حقك واللي من حقك : --------------------- ده كله كان زمان ... دلوقت فيه حكم من محكمة القضاء الإداري لغى حرس الداخلية جوه الجامعة نهائيا , وأمر بتكوين وحدة خاصة بحرس الجامعة تكون تحت إشراف رئيس الجامعة وملهاش دعوة بالداخلية.. يعني أصلا مش من حق حرس الجامعة بتاع الداخلية ده انه يوقفك على الباب ولا يشوف بطاقتك ولا ده كله .. لأنه أصلا وجوده غير قانوني دلوقت في الجامعة .. طيب ياترى حتى لو فيه وحدة امن خاصة بالجامعة .. ياترى من حقه يشوفوا بطاقتك ؟؟ مفيش أي حد في الجامعة ولو حتى رئيس الجامعة له الحق انه يشوف بطاقتك ... إثبات شخصيتك الوحيدة جوة الجامعة هو كارنيه الجامعة .. طيب لو نسيت كارنيه الجامعة ؟؟ لو معاك بطاقة الترشيح بتاعتك اللي دخلت بيها الجامعة ...برضه ده إثبات إنك في الكلية الفلانية في الجامعة الفلانية .. طيب لو نسيت الاتنين ... بطاقة الترشيح والكارنيه ؟؟ لو نسيت بطاقة الترشيح والكارنيه .. لو معاك وصل دفعت بيه المصاريف .. ده برضه يثبت انك في الكلية .. بس انت ما تخليش حد يتكلم معاك نص كلمة .. انت يكون معاك كارنيه الجامعة بتاعك علشان ماحدش يكلمك كلمة مالهاش لزمة .. طيب لو فرض و الكارنيه لسه بيتعمل ولسه ما طلعش ؟؟ ليك الحق انك تاخد من شئون الطلبة اللي يثبت ان هم لسه ما طلعوش لك الكارنيه(إثبات كتابي) .. والورقة دي تثبت انك موجود في الكلية ومن حقك تدخل .. وفي كل الأحوال مفيش حد من حقه يشوف بطاقتك في الجامعة إلا إذا كان ما معكش اللي يثبت انك في الجامعة.. وده من حقهم طالما ان ما معكش كارنيه .. ولا معاك أي إثبات انك في الجامعة .. بس ده برضه مش من حق أي حد في الجامعة .. يعني مش مثلا موظف في شئون الطلبة أو في أي إدارة تانية يقولك طلع كارنيهك .. طيب لو فرض وفي أي حال من الأحول حد قالك تعالى معايا على قائد الحرس .. هتعمل ايه ؟؟ هتسأله الأول بكل شجاعة وهدوء عن السبب .. قالك سبب يستحق فعلا انك تروح لقائد الحرس .. مثلا فيه حد مقدم فيك شكوى .. أو انت مطلوب لتحقيق أو ما خلافه .. روح معاه .. وشوف ايه الحكاية .. طيب لو قالك أي سبب مالوش لزمة .. او عاوز ياخدك مجرد غلاسة كده .. ما تروحش معاه وصمم ما تروحش .. من حقك طبعا .. لو مد ايده عليك أو أهانك بأي لفظ .. من حقك تروح لقائد الحرس تعمل محضر هناك .. لو مارضاش اطلع على القسم فورا اعمل محضر ضده وضد قائد الحرس ..ولو كان فيه أي آثار للضرب عليك من حقك تروح أي مستشفى وتعمل تقرير طبي بيها .. وتقدمها في القسم علشان يرفقوها بالمحضر .. يتبع ...

السبت، 5 ديسمبر 2009

حملة حقك من حقك .. الملف الأول .. حقوق الانسان .. الجزء الأول(2)..نهاية الملف الاول

المشكلة التانية : لو أي حد عاوز يقبض عليك أو يفتشك في أي مكان انت فيه : --------------------------------------------- لو أي حد كان لابس ميري او مدني أو ايا كان وحب يقبض عليك او يفتشك , سواء كنت ماشي في الشارع او كنت راكب ميكروباص او كنت حتى سايق عربيتك .. ياترى هل من حقه ان يفتش البنت ؟؟ طيب والتفتيش الذاتي هل برضه من حقه ؟؟ هل من حقه يفتش عربيتك ؟؟ شنطة العربية أو التابلوه أو أيا كان ؟؟ طيب هل من حقه ان ياخدك القسم غصب عنك ؟؟ طيب تعمل ايه لو ده حصل ؟؟ ------------------ حقك واللي من حقك : ------------------ مش من حقه إلا اذا كان انت عليك حكم أو هربان من الجيش او الحاجات اللي ربنا يبعدك عنها دي .. وطبعا ده برضه حقك بالقانون والدستور ... زي ما قالت المادة 41 من الدستور ان مفيش حد من حقه يقبض عليك او يفتشك الا في حالتين .. اذا كنت حضرتك في حالة تلبس لا قدر الله ... او يكون معاه اذن من النيابة بالقبض او بالتفتيش ...غير كده لا من حقه يفتشك ولا ياخدك القسم ... طيب في حالة لو صمم يفتش بالعافية ؟؟ مش من حقه ان يفتشك ... هو كده بيقلبك مش بيفتشك ... ولو كنتي بنت مش من حقه يفتش شنطتك ...وبالرغم من ده مش هتسيب حقك ...طلعله كل اللي في جيوبك دلوقت من غير ما تخلي حد يلمسك ... يعني ما تخلهوش يفتشك ذاتي ... ولو صمم برضه يفتش بنفسه .. ماتخليهوش يفتش اماكن حساسة عندك .. سواء كنت ولد او كنتي بنت .. وفي حالة البنات لازم علشان تتفتش البنت ..لازم بنت زيها اللى تفتشها .. وهم بيبعتوا اشارة باللاسلكي علشان يجيبوا مندبوة تفتش اوممكن هو ينادي لأي بنت من الشارع تفتشك ... في حالة عكس كده بقى ...ده اسمه هتك عرض ... سواء كنت ولد او بنت وحبوا يفتشوكم بطريقة مهينة ... والله بقى ده عرضكم وشرفكم ... واللي يتهاون في عرضه وشرفه يبقى ما يستاهلش يعيش ... بعد التفتيش اللي حصل ده بدون وجه حق ... اطلع مباشرة على اقرب قسم اعمل محضر باللي حصل .. لو ما رضوش ... اطلع على مديرية الامن واعمل محضر عند مفتش الداخلية ...أو في النيابة ... طيب لو انت راكب ميكروباص .. وحد نزلك وقالك افتشك ؟؟ مش من حقه طبعا ... كل اللى من حقه انه ينزلك ويشوف بطاقتك ويبعت باللاسلكي اشارة يتحرى عنك ولو ما علكش أحكام يسيبك ... طيب لو انت سايق عربيتك ياترى من حقه يفتشها ؟؟ لأ طبعا ... مفيش أي تفتيش في أي حال من الاحوال لازم يحصل إلا باذن تفتيش ... لا شنطة العربية ولا التابلوه ولا أي حاجة ... ولا حتى من حقه ينزلك لا انت ولا اللى معاك .. ولا اركن على جنب ولا كل الكلام ده ...لكن في وقت الكمين من حقه يركنك على جنب لمدة ما تزيدش مثلا عن نص ساعة .. بس برضه مش من حقه ينزلك ولا يفتشك ولا ينزل اللى معاك ولا يفتشهم ... طيب لو ما معكش رخصتك ؟؟ مش من حقه برضه يفتش او ياخد اي اجراء غير انه يشوف رخصة العربية ويتأكد ان الاسم الى فيها هو اسمك وطبعا هيتأكد بأي تحقيق شخصية معاك ... وفي الحالة دي بيسحب منك رخصة العربية وبيديلك ايصال سحب لمدة أسبوع ..وبيسيبك طيب لو مامعكش لا رخصة عربية ولا اي حاجة تثبت انك صاحب العربية ؟؟ ساعتها من حقهم انهم ياخدوا العربية للقسم لحد ما يتأكدوا انها مش مسروقة .. طيب لو فرض وفي أي حالة من الاحوال اللي فاتت سواء كنت في الشارع او راكب ميكروباص او سايق عربيتك حد صمم ياخدك القسم غصب عنك ؟؟ دي هتحصل غالبا لو لقاك بتتكلم معاه وانت خايف ومهزوز .. ساعتها هيحس انك عامل عملة وخايف منه علشان كده ... وبعدين انت هتخاف منه ليه طالما انت في السليم ومفيش اى حاجة تخوفك ؟؟ وعلى العموم لو صمم ياخدك .. ما تروحش على طول .. اساله الأول ليه ؟؟ وقوله ان مش من حقه .. وانه كده بيخالف القانون وانك هتعمل فيه محضر وكل ده اتكلم وانت هادي وبالراحة ... بشجاعة وبأدب في نفس الوقت... ولو خدك برضه ... ساعتها روح معاه من غير ما تقاوم ... واعمل الحاجات اللي هاقولك عليها دي : ======================== 1- حاول تعمل مكالمة تليفون في الطريق لأي حد من قرايبك قوله على مكانك , لو خدوا منك التليفون , نقيلك أي عسكري صغير كده بقى يكون باين عليه غلبان , واديله الرقم وقوله يتصل بأهلك..احيانا بيبقى فيه عساكر غلبانين وولاد حلال . 2- أول ما توصل القسم اطلب انك تقابل المأمور . قابلته قوله واحكيله على كل اللى حصل وان الظابط خدك بالعافية , وصمم انك تعمل محضر للظابط .. لو المأمور مارضاش أو ما قبلتش المأمور بعد ما تطلع على طول من القسم روح النيابة التابع ليها القسم او لمفتش الداخلية في مديرية الامن واعمل محضر هناك , وده من حقك بالقانون زي ما قالت المادة 280 والمادة 282 من قانون العقوبات. ولو لا قدر الله وروحت معاهم وحبسوك حبس احتياطي مع ان ده مش من حقهم كمان ... لازم تبقى عارف ان مش من حقهم يحبسوك أكتر من 24 ساعة ودي المدة اللي من حقهم يحبسوك فيها .. وده كمان بس لو انت متهم بحاجة ... وفي خلال ااـ 24 ساعة دي بياخدوا أقوالك في محضر .. إما انهم يقولوا انك برئ فتروح .. أو لو ما قالوش انك برئ يبقى لازم تتعرض على النيابة فورااااا ... وطالب بحقك ان ما تفضلش أكتر من 24 ساعة معاهم وانك تروح النيابة .. النيابة هتلاقيها ارحم منهم وهتلاقى وكلاء النيابة محترمين عنهم . بكده نكون وصلنا لنهاية الجزء الاول كرامتك في بلدك ... وباقيلنا الجزء التاني كرامتك بره بلدك ... ولو فيه أي أسئلة تتعلق بالجزئين الأولانيين ... احنا مع بعض في أي وقت...اسئلونا هنا في التوبيك ...او ابعتلونا على إيميل الرابطة eioy.egypt@gmail.com استنونا باذن الله مع الجزء الاخير .. كرامتك بره بلدك ...

الخميس، 3 ديسمبر 2009

حملة حقك من حقك .. الملف الأول .. حقوق الانسان .. الجزء الأول

مجال حقوق الانسان مجال كبير أوي , وبيتضمن حاجات كتير أوي .. الحق في حياة كريمة والحق في السكن والحق في العلاج الآمن والحق في التعليم وغيره وغيره ... احنا اختارنا منه أهم جزئيتين وأبسط جزئيتين لأي مصري نتكلم عنهم .. اللي مفيش أي مواطن يقدر يعيش من غيرهم وكل حاجة علشانهم تهون .. اللي هم كرامة المواطن جوه مصر , وكرامته بره مصر .. ================== الجزء الأول : كرامتك في بلدك : ================== كتير مننا اتعرضوا لمواقف مع أفراد من الشرطة سواء كان أمين أو ظابط أو أيا كان ومعرفوش يتصرفوا فيها ازاي .. وسألوا نفسهم ياترى هو من حقه يضربني على قفايا ؟؟ هل من حقه يفتشني ؟؟ طيب من حقه يشتم ويشخط وينطر زي ما يكون اشتراني ؟؟ هل من حقه ياخدني على القسم ؟؟ طيب انا اتصرف معاه ازاي ؟؟ بص يا سيدي ..هنتكلم دلوقت عن شوية مشاكل ونقول الحلول بتاعتها مع بعض , ولو قابلتك أي مشكلة مش موجودة في اللى احنا قولناه ابعتلنا واحنا نرد عليك فيها ... --------------------------------------------------------- المشكلة الأولى : حد لابس ميري أو مدني ووقفك في الشارع : --------------------------------------------------------- طبعا أكيد معظمنا اتعرضنا للموقف ده ... في كمين أو غيره ... تلاقي واحد لابس ميري أو مدني يجي يقولك بطاقتك .. ويسألك رايح فين ؟؟ وجاي منين ؟؟ و ليه ؟؟ وعلشان ايه ؟؟ ومش بعيد كمان يفتشك ... ومش بعيد كمان انه ياخدك على القسم بدون سبب واضح ويقولك اشتباه او تحري ... في الاول بس علشان تبقوا عارفين ... مابقاش فيه حاجة اسمها اشتباه ... الاشتباه ده اتلغى من سنة 93 وده بحكم من المحكمة الدستورية العليا .. طيب امتى بتوع الشرطة بيوقفوا حد ؟؟ زي ما اتقال في القانون لما بيكون حط نفسه في موضع شك .. يعني ايه ... يعني مثلا واحد شايل تليفزيون وبيجري بيه وبيتلفت يمين وشمال .. ده اسمه موضع شك ... مثلا واحد واقف جنب عربية وعمال يتلفت .. واحد بيجري وعلى هدومه دم .. كده يعني .. ------------------ حقك واللي من حقك : ------------------ من حقك أي حد يوقفك في أي مكان كمين او غيره , وأيا كانت رتبته أو ايا كان لبسه ...انك تطلب منه يعرفك بنفسه الأول ... وهو اللي يثبت شخصيته الأول ... يعني لو قالك انا ظابط .. قوله لو سمحت كارنيهك ... هتقولي ماهو لابس ميري وفيه دبابير وحاجات كتير على كتفه ... ياعم انزل الوكالة هتلاقي بدل من دول على قفا من يشيل بدبابيرهم بنسورهم بسيوفهم ... ماتطلعلوش أي اثبات شخصية ليك غير لما هو يقولك هو مين الأول ويطلعلك اثبات شخصيته .. وبعدها من حقه انه يشوف بطاقتك أواثبات شخصيتك ( بطاقة أو جواز سفر أو رخصة سواقة ) وبس مش اكتر من كده ...يعني مش من حقه يفتشك ولا ياخدك على القسم ولا يضربك ولا كل الكلام ده ... وخليك واثق من نفسك وانت بتقوله كده ... لأن ده حقك .. لو لقاك مهزوز أو خايف ... هيحس انه هو الأقوى ويبدأ يتعامل معاك بعنف ... لو حس انك مش خايف وعارف حقك ... هتلاقيه يعاملك باحترام غصب عنه .. طيب ياترى ده حقك فعلا بالقانون .. آه من حقك ... القانون بيقول في المادة 24 مكرر من قانون الاجراءات الجنائية واللي انضافت بالقانون رقم 174 لسنة 1998 ان لازم كل واحد من افراد الشرطة ايا كانت رتبته لازم يعرف نفسه للمواطنين ... طيب لو فرض بقى وخد البطاقة وما دهالكش ؟؟ مش من حقه طبعا .. وساعتها من حقك تعمل ضده محضر كمان في أقرب قسم أو مركز ... وده برضه حقك بالقانون 143 لسنة 94 للاحوال المدنية وتحديدا في المادة 50 .. طيب لو فرض وقالك تعالى معايا على القسم ؟؟ اسأله ليه .. لو قالك اشتباه قوله الاشتباه اتلغى .. زي ما قولنا الاشتباه اتلغى فعلا من سنة 93 .. طيب لو قالك تحري .. قوله حتى لو تحري مش من حقك تاخدني القسم ... وده زي ما قالت المادة 362 من تعليمات النيابة .. طيب لو فرض بقى يا جميل و نسيت بطاقتك في البيت ؟؟ شوف يا سيدي .. في الحالة دي هتروح القسم أو المركز معاه ... متخافش ... مش هيحبسك لأن مش من حقه يحبسك ... هتتصل بحد من اهلك او اصحابك يجيبلك بطاقتك أو إثبات شخصيتك ... أو ممكن حل تاني انك هتتعملك مخالفة وهتدفع مبلغ ما يقلش عن 100 جنيه وما يزيدش عن 200 جنيه .. يعني ما تخليش حد ينصب عليك في أكتر من كده ... وكمان مش من حقه في الحالة دي انه يحبسك ... وده برضه من حقك بالقانون زي ما قالت المادة 68 من القانون 143 لسنة 94 للاحوال المدنية .. يتبع ....

حملة حقك من حقك .. الملف الأول .. حقوق الانسان .. الجزء الأول

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

لعله الدفء

يبدأ بداخلنا دون أن نشعر به ...
يختبئ...
يقلق...
يَتَرَقَّب
وفجأة يفور كالينابيع.
يُحَوِل أرض صفراء إلى خضار ممتد.
يصرخ ويُعلِن عن وجوده...
مهما انكرناه
مهما ادرنا ظهورنا إليه
مهما دفنا رؤسنا في الرمال زاعمين اننا لا نراه
فإنه ينتصر...
رغم الخوف...
رغم القلق...
انه ينتصر.
وفي لحظة... نستسلم له... ننسى الخوف،القلق ونستسلم فقط...
للدفء...
كل ما ندركه منه هو الدفء
لعله....
دفء الحب
دفء الامان
دفء... دفء من نوعٍ خاص
دفء احلى من الدفء في يوم عاصف... بارد، شديد الامطار.
ولحظة استسلامنا نظن...
نظن اننا ادركنا قمة هذا الاحساس
فندرك بعد لحظات انها كانت مجرد بداية... فقط مجرد بداية

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

بين الثلوج....

يَذوب الجليد شيئاً فشيئاً....

وتتوسط السماءَ شمس ...

تتنبه الحياةُ فتنفض الثلوجَ وتفيق بعد سُبات...

فتقف الحياةُ تسأل لما يا شمس السماء...

لما توقيطيني وانتِ تستعجلين الرحيل...

لم تُجدي كلماتي حتى تبقي...

و فقط عزمت الرحيل...

فارحلي ان شئتي ولكن ...

ولكن لا تزعمين الحب...

لا تريحي ضميرك بأني في رحيلك اكون...

فلا حياة دون شمس ... فاهدأي واتركي الثلوج

علها تحتضني فأعود لسباتي القديم

فارحلي هادئة البال مرتاحة الضمير...

ارحلي وحسب ... وانت تعلمين ان مكاني بين الثلوج.

فقط بين الثلوج...

الجمعة، 30 أكتوبر 2009

هل ما بداخلنا حياة؟


نستسلم......

نتوقف......

نبدأ في السقوط.....

قد نبكي ونجهش بالبكاء.....

نصادق الوحدة......

فنخشى الضوء......

فنبتعد بداخلنا.... ونختبئ.....

نرقب حياتنا تتساقط جزءا جزءا..

نزداد في الخوف ونزداد في الوحدة...

قد نتمنى الموت ولكن نرتعب من ذكر اسمه.....

نلف قيود من الوحده والخوف والاستسلام حول اجسادنا حتى نكاد نختنق ...

فنشهق حتى تدب في اجسادنا الحياة .. ولكنها تأبى... زاعمة أنها لن تحيا بالنَفَسِ الذي يدخل رئتنا

ولكنها تحيا حينما تكون حرة....

دون قيد من استسلام أو خوف...

هكذا زعمت الحياة

وهانحن نفس يدخل وآخر يخرج ولكن هل ما بداخلنا حياة؟!!

أم أننا نزعم الحياة؟!!!



الاثنين، 26 أكتوبر 2009

أنا وأشياءٌ في الداخل!!!!!

امممممممممم هوا كل يومين ولا ايه؟ :) معلش استحملوني شوية وبعد كده هابطل ادوشكم :)

بين الحرية وبينك تتوه نفسي
بين رغبة فيك وانفلات منك, قيدي.
-الحرية الحب وهل ثمة ما يمنع بين حريتك والحب ؟

- نعم، الحب مسئولية والمسئولية تقيدني.
- لكنه مسئولية فيها لذة تفوق القيود.
- ولكنها قيد ,سيدي ....قيد .
تعلم افضل الوحدة.
في وحدتي حرية .
- لكن في الحب حياة.
- في وحدتي حياة ايضا.
- ولكنها حياة ليست كالحياة.
- الحب صورة لحياة يتحكم بها آخرون بحكم القرابة والعرف والتقاليد. وانا في وحدتي احيا كالطير افعل ما يحلو لي وقت ما يحلو لي.
- ولكن سيدتي لكل شيء ضريبة.
للوحدة ضريبة .
وللحب ضريبة.
- صمت ساعتها الكلام داخلي خفت ان ينتصر الحب فاهجر وحدتي التي تحوى حريتي خفت ان يقيدني الحب بأن ارضي بما لا اريد حتى لا يتحمل من احب اي عبء خفت وحسب .
والان ما بداخلي غير الخوف.... قد اهجر الاشياء واهجر البوح للاوراق بعض الوقت حتي يهجرني الحب او اهجره ولكن حتى الان ليس بداخلي غير الخوف .....الخوف وحسب.

السبت، 24 أكتوبر 2009

هكذا انت

هكذا تفعل بي ما تشاء تعلو بي حتى السماء .. وتهبط حتى اكاد اصل الى الارض لترفعني مرة اخرى هكذا تفعل بي تدق بابي كما الصغار – تعودتك هكذا – فهل افتح لك باب؟ هكذا تفعل أتلعب بي؟!!! أم معي؟!! واللهِ لقد احترت فيك!!!دخلت بيتي الصغير ولعبت بأشيائي. وضعتني بين الرغبة في احتضان البحر وبين ان اظل تحت اشجاري احيا بين ماضٍ ومستقبل خائف . هكذا تفعل ما اسمك؟...... ما عرفت عنك غير اللعب بي او معي وطعمك الذي يُذيبني حتى اكاد أصرخ كفى. هكذا انت لعبٌ ولذة لا يدركها العقل يخشاها أكثر مما يحبها يرغبها ولكن فضَّل البعد عنها يناديها ويهرب منها . هكذا انت.

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

شيء بالداخل...

شيء بالداخل يريد الخروخ يريد أن يصيح معلنا عن الوجود شيء بالداخل.... شيء بالداخل يريد أن يُطل يريد ان يعلو بعنقهِ الصغير مبتسما للضوء شيءبالداخل.... شيء بالداخل يتحرك كالجنين في رحم تُفرِح أمه حركتُه ولكن ءلأبيه حق في ان يشعر وجوده وحركته؟ شيء بالداخل.... شيء بالداخل يريد ان يفرد ذراعيه فيقطع خيوط شرنقته فينطلق فيعجب الدنيا انطلاقه شيء بالداخل شيء بالداخل يريد الحياة يريد الوجود يريد ان يكون

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

بلدتي

في بلدتي بعد صلاة التراويح اركب من وسائل المواصلات الميكروباص واركب بجوار النافذة وإن لم استطع تجد عيني لا تحيد عنها..... الطريق ليست بطويلة حوالي خمس دقائق أو قد تصل إلى عشر أو يزيد في حالة الزحام. تعبر بي تلك الوسيلة طريق طويلة متصلة دون أن تحيد ... هذه الطريق هي محور بلدتي والتي تتراص احياؤها على جانبيه.... جزء من الطريق يسمى بشارع البحر ولكنه لا يطل على اي بحر ، زعم أهل مدينتي أن هذا الطريق كان يوما أحد أفرع النهر العظيم ولكنهم ردموه ، من الذين تعود عليهم الهاء ؟!! الله أعلم فلم أبحث عن حقيقة المعلومة. ولكن اليوم وأنا اقطع نفس الطريق وجدت هذا البحر الجديد الذي يلقي بأمواجه الأصطناعية بفعل العجل – كما يطلق السائقون على مركباتهم سواء التاكسي او الميكروباص في بلدتي– على المارين بشارعه. بحر الصرف الغير صحي .... نعم يغطي الشارع الرئيس في بلدتي ... حتى نكون صادقين ويكون الاسم على مسمى " شارع البحر" .......... اوقات نادرة ما اقرر أن اقطع الطريق إلى بيتي سيرا ليس كرها في المشي ولكن بلدتي بلده صناعية على الرغم من أن فريق الكرة الأول بها مشهور باسم فريق الفلاحين !!!ولكني لم أرى داخل بلدتي الا المصانع واكثرها إن لم يكن معظمها غزل ونسيج .... فإذا قررت السير على قدميك لتقطع مسافه لا تتجاوز الربع ساعة عليك أن تتجهز لعدة لمعارك ، الأولى معركة مع الادخنه المنبعثة من السيارات الخردة التي تعدوا على الطريق فيجب أن تملك منديلا وإن لم يكن فنصيحة مجرب لا تتنفس بكامل رئتيك.!! أما المعركة الثانية فهي عندما تتجه إلى الحي الذي يقودك إلى الشارع الذي الذي تقطن فيه وعندها يجب أن تكون مستعد ومستحضرا احدى اثنتين الأولي برودة الأعصاب واللامبالاة أما الثانية فهى عقدة على الجبين وتسرع في الخطى وتحاول في اقصر مدة ممكنه أن تجتاز هذا العدد من التوكتوك بعدها تتنفس الصعداء حيث قلت الأدخنة ولكن لا تسعد كثيرا لأنك لا بد أن تكون مستعد للمعركة الثالثة وليست الأخيرة فيجب أن تكون مرتدي حذاء جيد نعلة سميك يغطي قدمك بالكامل لأن مشروع رصف الطريق مازال مستمر مع العلم أن الطريق كان مرصوفا بالفعل وكان مائة فل وعشرة ولكن هذا ما حدث ويبدوا أن رصف الطريق في بلدتي أمر غاية في الصعوبه لأنه يستغرق حتى الآن ما يقرب الشهرين فالحذاء الجيد هنا يساعدك على الخطو برشاقه وخفة فوق الحجارة الجيرية والصخور الناتجه عن ازالة الأرصفة .....!!!! والآن وصلت إلى شارعي " شارع البحر" ايضا ولكن شارعي لا يسمى بشارع البحر ولكنه بالفعل يحتوي على بحر الصرف الغير صحي أو لعلها ماسورة المياه أمام منزل جارنا ولك أن تميز نوع المياه من خلال الرائحة والحشرات فامياه الصرف أكثر عفونة والحشرات الطائرة فوقها أكثر ايضا عن مياه الشرب!!! ياليت بلدتي كما يزعم الغرباء عنها بلدة فلاحين لكنت استمتعت بالخضرة واستنشقت هواء نظيف ..!! دعنا من نظيف ولنقل هواء عليل. اكثر ما اتسآءل عنه داخل نفسي هو عدم شعوري بالإنتماء لهذة البلدة ولا اعلم ما السبب بالتحديد ؟ تراه لأني لست فعلا منها ولدت فيها ولكن أبي وأمي وجَدَّي ليس منها وإنما من بلد آخر قريب ... ولكني لا اؤمن بهذا السبب لأني عشت بها عمري كله ومازلت أفعل .... دائما ما أتحدث عنها كأني زائرة لها ... وأتكلم عن اهلها الأصليين بنبرة " هم ونحن " وهم لا أتميز عنهم إلا في لكنتي في بعض الكلمات والتي لا يلاحظها إلا من يحب البلدة فعلا أو من يكرهونها ولكني اشتاق للعوده إليها حينما أسافر ولو ليوم واحد ولكن عند وصولي إليها أتمنى أن أرحل عنها من جديد والآن يبقى السؤال بلا جواب لماذا لا اشعر بانتمائي اليك بلدتي؟؟؟!!!!!

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

بيت صغير

بيت صغير لون اخضر يحيط به امامه تجري مياه في قناة ضيقة. شجرة وغصن يحمل طائر صغير. البيت الصغير بلا ساكن يشتاق البيت الى ساكن يشعل ضوءه ويبث فيه الروح يفتح البيت بابه لعابري السبيل ويوما انغلق الباب على احد من عبروا السبيل ظن البيت انه اصبح لاينقصه شيء ولكنه فتح بابه لعابر سبيل لم يدرك ان عابر السبيل مهما مكث فهو عابر سبيل ويعود البيت الصغير وقد انطفأت اضواءه واغلق بابه وكره كل عابر سبيل واخذ على نفسه عهد " لن افتح بابي الا لمن يطرقه ويصر على الدخول" والوقت يمر طويل وما من طارق يصر على الدخول واسفل الشجرة حيث يشود الطائر الصغير يمكث احدهم يلتمس بعض الراحة والبيت الصغير في شوق ويمنى نفسه ليته يطرق بابي فأفتح له لقد سئمت الظلام الطويل وتحدثه نفسه " ولما تنتظر ان يطرق بابك افتح بابك لعله يمكث عندنا ولو من الوقت القليل" يستمع الى نفسه فيهم ان يفعل وفجأة يعود ويخبرها لقد سئمت الفراق بعد لذة القرب ولا اطيق هجران من جديد بيت صغير لون اخضر يحيط به امامه تجري مياه في قناة ضيقة. شجرة وغصن يحمل طائر صغير. ويظل البيت الصغير بلا ساكن.

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

هذا كثير

هذا كثير والله نعم نحن مقصرين في حقوق انفسنا ولا نفلح في غير الشكوى. ولكن ألم نمل من الشكوى - الشكوى لغير الله مذلة هذا اكيد- ولكن هل نظن ان الله لنا مجيب. نعم قال تعالى "ادعوني استجب لكم" ولكنه عز وجل لم يقل ان دعائه مصباح سحري او خاتم سليمان يلبي طلبات من ينادون ويتباكون كل صلاة وهم بعد بكائهم يهرولون الى الكسل واللامبالاة. ان طننا أن الله مجيب دعوة المتخاذلين فإننا بالحق حمقى بل نحن سخفاء. وإن انتظرنا عمرنا كله اجابة الدعاء فاننا سننتظر حتى الممات ثم نحاسب على اساءة ادبنا في التعامل مع دعائنا لله. عندما اتأمل دعاء شيخي في قنوط الوتر في كل ليلة من رمضان الماضي اجد ان في كثير من كلماته كنت اقول آمين ولكن قلبي يقول هيهات. كنت اتأمل المسجد بعد خلوه من المصلين الباكين لا اجد حولي غير بقايا من اكواب بلاستيكيه ومناديل ورقية ملقاة اتعجب من هؤلاء الذين يزورون بيت الله ثم يتروكونه قذرا هل تأتي اليه ولا تحترم بيته بل وتتطاول وتطلب الكثيرمن الطلبات بل وبكل بجاحة تزعم اليقين بالاجابه. بعيدا عن المساجد حينما ادور ببصري في هذا الوطن الذي لا املك سببا منطقيا لحبه حتى الان لا اجد شيئا جوهريا يجعلني أبقي عليه ولا ادري إن توافرت لي الفرصه للهجرة – ولا اقول السفر – من هذا البلد هل سأرفضها ام لا. هذا البلد لم يعد ضائعا سياسيا فقط ولكن حتى المبادئ والاخلاق والذوق والاحساس بالجمال كلها ضاعت حتى ان الذكرى لم تعد تسعفني بواحده اذكر فيها جزء من بلادي لن اقول جميلا لا سمح الله ولكن على الاقل نظيفا. بلادي ... اهل بلادي الا يكفي؟!! فلتخفضوا اياديكم فإن الله لا يجيب المتواكلين المتكاسلين. حينما اسير في بلادي اجد مظاهر شتى تؤكد ان في بلادي من المال ما يكفي لانقاذها ولكن ما عاد احد يبالي كلٌ يفكر بنفسه وابعد ما يفكر فيه ان يكفي ابنائه وحسب. حينما اشاهد الافلام القديمه او اقرأ عن تاريخ هذا البلد احدث نفسي ما هذا الكذب ما هذه المبالغة اوقات كثيرة ما سألت امي كيف كنتم تلبسون هذه الملابس المكشوفه والقصيرة الم يكن هناك من يعلق او يضايقكم بكلمة او لمسة ؟!!! دائما ما كانت الاجابه بالنفي ثم تليها جملة "الناس كان عندها اخلاق" اما اليوم فلا اجد غير مدعين التدين . ما حولي غير ظواهر وقوالب اذا اتكأت عليها سقطت وسمعت صوت تحطمها بكل بساطة. ليست كلماتي يأسا ولا احساس بالمستحيل ولكن متى نتوقف عن الكلام؟!! وفقط يفعل كل منا ما يستطيع دون النظر للأخرين فعلوا ام لا، فقط لما لا نبدأ لما لا نغير قدر استطاعتنا ساعتها سيكون لبكاء السنين اجابة ساعتها سيستجيب الله .... ساعتها فقط

الأحد، 20 سبتمبر 2009

هذا الرمضان

اغرب رمضان مر علي لا ادريي إن كان احسنهم ام غير ذلك . في هذا الرمضان عرفت اشخاص بالنسبة لي كثيرين عرفتهم واقتربت منهم واحمد الله على معرفتهم. منهم اشخاص كانوا بالفعل على خارطتي ولكني لم اكن اعرفهم فعلا اما الان فاني اعتز بمعرفتهم. احدهم شاعر طبيب اما الاخر فهو عميق تشعر فيه احيانا بالغرابه ولكنه انسان ... انسان جميل وايضا وطبيب. على خارطتي كان هناك ثلاثة فتيات اثنتين جمعهما نفس الاسم وجمعتهم ايضا الدراسة. احيانا اشعرهم طفلتين صغيرتين تغاران من بعضيهما وتتشاكستان احيانا ولكني احب اثنتيهما. على خارطتي ايضا عرفت صيدلانيه صغيرة تطمح في الكثير نشيطة بشكل يثير القلق عرفتها فاحببتها ايضا.اقتربت من هؤلآء جميعا في هذا الرمضان الغريب. في هذا الرمضان ايضا عرفت او لعلي اتعرف على شخصين اخرين ظهروا على خارطتي قبيل رمضان جمعني بهم القدر بشكل غريب تعرفت على الاول فيهما عبر الفيس بوك والذي لفت نظري لامكاني مساعدة بعض الناس الغريب اني اخذت الموضوع على محمل الجد ومن خلاله تعرفت على الاخر او لعي اتعرف ولكني حتى الان اكن لهم كامل الاحترام والتقدير واسعدني كثيرا التعامل معهم. في هذا الرمضان تحملت مسئولية توفير بعض الاشياء لبعض الناس شاركني وتحمل معى هذا العبء هؤلاء الذي تكلمت عنهم كل على قدر طاقته الغريب في الامر ليس في توفير تلك الاشياء فهذا نفعله كثيرا على اختلاف هذه الاشياء لكن كان الغريب في الامر اني انا التي اسعى واتحمل المسئولية وانا ماحييت سأظل اكره المسئولية لانها تأكل اعصابي واحيانا تأكل جسدي ايضا ولكني فعلت ولا ادري ان كنت سأفعلها مرة اخرى ام ...؟ في هذا الرمضان مرضت اصبت بالانفلونزا ولكنها ليست انفلونزا لأي نوع من الطيور او الحيونات او حتى الحشرات انفلونزا غريبه شعرت معها اني مرتفعة الحرارة ولكن مقياس الحرارة يقول 37 درجة مئويه واغرب ما كان بها هذا الصداع الذي كان يسافر فيما بين العينين وبين الفكين كلا انه كان يتنزه برأسي كله. ومر هذا الرمضان الغريب ولا ادري هل كانت غرابته في صالحي ام ان غرابته كانت في غربته عني وكأنه لا يعرفني او لا يريد .

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

فقط بالحب

فقط بالحب نَصْدُق افعالنا

فقط بالحب نكذِّب حماقاتنا

فقط بالحب نصبر ...

فقط بالحب نحاول الرضا

فقط بالحب ....

نحيا

نكون

نبقى

نستمر في البقاء ابدا

فقط بالحب

الجمعة، 14 أغسطس 2009

تحمل من اجلنا.

كان أبو طالب يومئذ قد نيَّف على الثمانين . فلما اشتكى وبلغ قريش انه موف على ختام حياته ، خشيت ما يكون بينها وبين محمد وأصحابه من بعد ، وفيهم حمزة وعمر المعروفان بشدتهما وبطشهما، فمشى أشرافها إلى أبي طالب وقالوا له : "يا أبا طالب ، أنت منا حيث قد علمت وحضرك ما ترى وتخوُّفنا عليك. وقد علمت ما بيننا وبين ابن أخيك ، فادعه فخذ له منا وخذ لنا منه ، ليكف عنا ونكف عنه، وليدعنا وديننا وندعه ودينه." وجاء محمد والقوم في حضرة عمه. فلما عرف ما جاؤا فيه قال : نعم ! كلمة واحدة تعطونيها تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم! قال أبو جهل :" نعم وأبيك، وعشر كلمات." قال. تقولون :" لا اله إلا الله ، وتخلون ما تعبدون من دونه. قال بعضهم لبعض: والله ما هذا الرجل بمعطيكم شيئا مما تريدون ؛ وانطلقوا. وتوفي أبو طالب والأمر بين محمد وقريش اشد مما كان. ومن بعد أبي طالب توفيت خديجة. خديجة التي كانت سند محمد بما تُليه من حبها وبرها، ومن رقة من نفسها وطهارة قلبها وقوة إيمانها. خديجة التي كانت تهوِّن عليه كل شدة وتزيل من نفسه كل خشية ، والتي كانت مَلَك رحمة، يرى في عينيها وعلى ثغرها من معاني الإيمان به ما يزيده إيمانا بنفسه. ما لبث محمد بعد أن فقد هذين النصيرين أن رأى قريشا تزيد في إيذائه ، وكان من أيسر ذلك أن اعترضه سفيه من سفهاء قريش فرمى على رأسه ترابا أفتدري ما صنع ؟ دخل إلى بيته والتراب على رأسه ، فقامت إليه فاطمة ابنته وجعلت تغسل عنه التراب وهى تبكي. فماذا تراه يصنع لبكاء هذه البنت التي فدت منذ قريب أمها، ولبكائها هي من اجل ما أصاب أباها ؟ لم يزده ذلك كله توجها بقلبه إلى الله وإيمانا بنصره إياه. قال لابنته وعينيها تهمي بالدمع : لا تبكي بابنيه! فإن الله مانع أباك. ثم كان يردد والله وما نالت مني قريش شيئا اكرهه حتى مات أبو طالب. وكثرت مساءات قريش من بعد ذلك لمحمد حتى ضاق بهم ذرعا فخرج إلى الطائف وحيدا منفردا لا يعلم بأمره احد، يلتمس من ثقيف النصرة والمنعة بهم من قومه، ويرجو إسلامهم ، ولكنه رجع منهم بشر جواب . فرجاهم الا يذكروا من استنصاره بهم شيئا حتى لا يشمت به قومه . ولم يسمعوا له بل أغروا به سفهاءهم يسبونه ويصيحون به . ففر منهم إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة فاحتمى به ، فرجع السفهاء عنه وجلس إلى ظل شجرة من عنب وابنا ربيعة ينظران إليه والى ما هو فيه من شدة الكرب . فلما اطمأن رفع عليه السلام رأسه إلى السماء ضارعا في شكاية وألم وقال " اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا ارحم الراحمين . أنت رب المستضعفين وأنت ربي . إلى من تكلني ! إلى بعيد يتجهمني ، أو إلى عدو ملكته أمري. إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو تحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ؛ ولا حول ولا قوة إلا بك ". وطال تحديق ابني ربيعة فيه ، فتحركت نفساهما رحمة له وإشفاقا من سوء ما لقي ، وبعثا غلامهما النصراني عدَّسا إليه بقطف من عنب الحائط. فلما وضع محمد يده فيه قال : بسم الله ، ثم أكل ونظر عدَّاس دهشا وقال : هذا كلام لا يقوله أهل هذه البلاد! فسأله محمد عن بلده ودينه ، فلما علم انه نصراني نينوىِّ قال له : امن قرية الرجل الصالح يونس بن متى ، فسأله عدَّاس : وما يدريك ما يونس بن متى ؟ قال محمد : ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي. فأكب عدَّاس على محمد يقبل رأسه ويديه وقدميه. وعجب ابنا ربيعه لما رأيا وان لم يصرفهما ذلك عن دينهما ولم يمنعهما من التحدث إلى عدَّاس حي عاد إليهما يقولان : يا عدَّاس ،لا يصرفنك هذا الرجل عن دينك فهو خير من دينه.
عن كتاب حياة محمد للدكتور / محمد حسين هيكل.
كل يوم وانتم بخير ورمضان كريم
عارفه اني بعيده عن المدونه وعارفه اني مقصرة في حق كل من يزون هذهالمدونه المتواضعه
بس شكرا ليكوا بجد
اعذروني
الي اللقاء بعد الشهر الكريم اعاده الله عليكمباليمن والبركات لا تفوتوه واستعدوا من اجله مازال هناك من الوقت
تحياتي

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

لعله خير

كان لأحد الملوك وزير حكيم

وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.

وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير “لعله خيراً” فيهدأ الملك.

وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير “لعله خيراً” فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!

وأمر بحبس الوزير … فقال الوزير الحكيم “لعله خيراً”

ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.

وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته

فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم

ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..

فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر

وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن

واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك. ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت “لعله خيراً” فما الخير في ذلك؟

فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَه فى الصيد

فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك… فكان في صنع الله كل الخير.

لم اعرف راوي القصه ولكني قرأتها كثيرا

فهي منقوله

ولكن بها عمق قوي وايما اقوى

السبت، 1 أغسطس 2009

انتماء يمكن ؟

ماذا نريد كجيل تعتمد عليه مصر ؟ سؤال مطروح على جروب شباب واعي على
http://www.facebook.com/note.php?created&&suggest&note_id=57340274990#/group.php?gid=122334450557 فكرت أننا نريد الانتماء شعرت كثيرا أن احد المشكلات التي نمت داخلنا نحن هذا الجيل هي مشكلة الانتماء.
بتنا نعيش وكأن تلك البلد ليست لنا وطموح كثيرين منا شباب سواء كانوا من الأولاد أو البنات أننا نرحل من هذه الأرض التي ما وجدنا فيها – من وجهة نظر كثيرين – غير الهموم واليأس. كثيرون منا الآن لا يعبئون بما يُفعل في البلاد سواء من الحكومة أو من الناس وباتت تلك الجملة المشهورة هي الحال المعبر عن مدى انتماءنا لهذا البلد " يا عم هي بتاعتنا " وكأننا غرباء وأصحاب الأرض أصبحوا من يمكلون المال فهم يقررون مصيرها. ويؤكد هذا أن الحكومة لا تهتم كثيرا لمطالب الناس وكأننا في كوكب آخر أو وكأننا ننادي من هم صم بكم. حينما ننتمي إلى مكان ما فإننا نهتم لأمره نسعى جاهدين من اجله ولا نكتفي بمصمصة شفاهنا متحسرين على الحال.
هل تشعر انك منتمي إلى هذا البلد؟
ما الذي يحرك انتماءك أو يحرك انتماء غيرك؟

الخميس، 18 يونيو 2009

اخبرته احبك.

اخبرته احبك. فلم يجب ردا صريحا واضحا بالايجاب او النفي.
تحدثت بحبة كطفلة تفرح بزهرتها.
احبت ان يرى حبها الضوء.
تمر الايام والضوء يكون المنشقة التي تأرجح عليها حبها. تتقبل موت حبها وتساعد نفسها على النهوض فالحب لا يقتل بشر.
تقف ... تواصل الحياة ... تكبر الطفلة في الظاهر ولكن في عمقها بات كما تشاء طفلة.
ولكن اخبروها انها اخطأت حينما تحدثت بحبها. تحملت العقبات... لوم و عتاب من نفسها حتى ان نفسها ملت وتعبت من العتاب.
وتمر الايام ويأتي يوم بعد ان طابت الجراح ودفن الحب في اعماق قلبها يحدثونها عن خطأها يحدثونها بكلام كبير لم تتوقعه يوما وكأنها حينما صرحت بالحب ارتكبت جريمة شرف.
يحدثونها عن السمعة والسيرة بين الناس. كيف هذا الكلام وحبها كان حبا لا يوصف الا وكأنه حب طفلة او بلغة الكبار حبا افلاطونيا بعيدا عن حب الاجساد.
وفي النهاية لي بعض الأسئلة : هل حديث الفتاة عن حبها جرم؟
واقصد حديثها له ( الحبيب) واقصد ايضا حدديثها لأصدقائها.
اذا تقدمت لفتاة وعلمت انها احبت قبلك فهل هذا سبب كافي لإعراضك عن فكرة الارتباط بها ( نعم ام لا ) ولماذا؟

الأحد، 14 يونيو 2009

طفلة تلعب

جلس مكتئبا اسفل احدى الاشجار الوارفة ورأسه بين كفيه وقد اسندهم الى ركبتيه وتوقف خياله وتفكيره، كان مابداخله مجرد صمت، احساسه ساعتها كان لا شيء وكانه وقف عند نقطة الصفر ، لا شعور لا استجابة.
عاد الى التفكير مرة اخرى تامل لحظة الصمت التي مرت به وشعر وكأنها الحقيقة انه حقا لا شيء لا فائده منه. كانت هناك طفلة تلعب مع بعض الصغار بالكرة بكل نشاط ومرح كانت ضحكات الاطفال تملاء المكان ضجيج قذفت الطفلة الكرة بكل قوتها تلاعب بها احد اصدقائها والذي افلتها فسقطت على من كان تحت الشجرة.
فتنبه ورفع رأسه وقطع سقوط الكرة عليه افكاره فوضع الكرة جانبا ولم يتحدث ولم يثور وفي نفس الوقت لم يعد الكرة الى الاطفال او يشير اليهم ليطمئنوا ويذهبوا لاخذها.
فتعجب الاطفال بل انهم ايضا قد اصابهم شيء من الخوف منه فطلبوا من صديقتهم التي قذفت الكرة ان تحاول استعادتها. ترددت الطفلة في البداية- فشكله كان يثير القلق والخوف – فبدأت تقترب منه خطوة خطوة بحذر وجلست الى جواره وقالت:" عمو ممكن آخذ الكرة؟!"
فلم يرد عليها لا بالايجاب اوالنفي فمدت يدها لتلتقط كرتها وهو لم يحرك ساكنا، ولكن فضول الطفلة جعلها تسأله مرة اخرى " عمو أنت زعلان ؟!!... عمو أنت سامعني؟!!!" فجلست امامه فنظر اليها فابتسمت فلم يجد امام براءتها رد فعل غير ان بادلها الابتسام.
سألته ان يلعب معهم ولم تنتظر الاجابه جذبته من كفيه وكررت "قم العب معنا".
فقام كطفل بين يديها وسقطت عن كتفيه عباءة الحزن اسفل الشجرة فلعب معهم. احبه الاطفال كثيرا نسي معهم اكتئابه واحساسه بأنه لا فائدة منه عاد كالطفل مرة اخرى زال الصمت داخله وتوالت عليه الافكار دونها وبدأ يبحث فيها وكلما آراد فكرة ذهب الى الطفل داخله وجلس الى جوار نفس الشجرة وانتظر اصدقائه وافكاره.

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

كان لكل منهم موقف وكان لكل منهم اختيار

كان يخطو خطوات متزنة يقلب بقدميه في بعض أوراق على الأرض في حزن أو لعلها وداعة وقد تكون قلة حيلة وإحساس بالغلب.

تحرر من قيوده أخيراً وكأنه لايصدق أو لعله لم يتنبه أنه حر. لعل اعتياده الأسر قتل بداخله أنه يوماً قد يصير حرا.

بلا قيود ولكنه لا يتحرك من مكانه لا يهرب بعيدا عن الأسر. لا يهرب بعيدا عن سجانه. بلا قيود ولكنه يقف إلى جوار سجانه وكأنه صديقه بل قل حبيبه الذي لا يقوى فراقه.
تعجبت لأمره وتسآءلت ما الذي يجعله يرفض الحرية ويرضى طواعية بالأسر وكأن الأسر هو الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه الحياة.
وعلى جانب آخر رأيت احدهم وقد فَك قيده فأخذ يركض ويركض هرباً من الأسر وأيضا تعجبت ماذا في الأسر يجعله يركض بهذه القوة هرباً !! تراها الحرية فقط أم أن هناك أشياء أخرى؟
وأخيرا رأيت احدهم توقف ورفض التحرك وقاوم الضرب ولم يستطع أحد أن يحركه من مكانه فقد أعلن اعتراضه
وعصيانه لكل ما وجِه إليه من أوامر ولا أدري ساعتها هل أعلن اعتراضه لأنه أراد الحريه أم أنه أعلن اعتراضه لكثرة
ما كُلِف به من عمل؟!! لا أدري.
وإن كان هو أكثر من أثار تعجبي واعجابي. الأول رفض الحرية والثاني بمجرد فك لجامه ركض بعيد عن العربة والثالث جلس على الأرض وأوقف الطريق دون
مبالاة ولم يهتم لضرب السائق وسبابه ترى ما سر اختلاف ردود أفعالهم.
كل واحد منهم في النهاية حمار ولكن كان لكل حمار موقف وكان لكل حمار اختيار.

الأربعاء، 27 مايو 2009

بعض الوان وفرش

فرشاة ولون صفحة سوداء
رسم خط ابيض بعرض الصفحة السوداء
وضع فرشاته
الصفحه السوداء اصبحت ذات خط ابيض
فرشاة ولون
صفحة سوداء ذات خط أبيض
أعلى يمين الصفحة السوداء ذات الخط الابيض
رسم قرص ذهبي ولون ابيض يميل للصفرة يلتقي اللون بالخط
وضع فرشاته الصفحه السوداء ذات الخط الابيض اصبحت بلون الشمس
فرشاة ولون
رسم ارض خضراء تسبح الى اللون الذهبي للشمس
فرشاة ولون
رسم طائر يعانق الشمس
فرشاة ولون
رسم طفل بلا ملامح
فرشاة ولون
رسم عينان وبسمة على ثغر
فقط ببعض الوان وفرش

الجمعة، 15 مايو 2009

طوق وسلسلة ومفتاح

طوق وسلسلة ومفتاح.... وتمثال عابس الوجه مقطب الجبين بيديه سلسله تتصل بطوق حول عنقه. وقف امامه طويلا فالتمثال من الشمع يبدو وكأنه سينطق سيحطم القيود ولكنه تمثال من الشمع السلاسل حقيقية والطوق وكلاهما من الحديد ولكنه تمثال؟!! تأمل التمثال" ماذا لو كان حقيقة!! ماذا كان سيفعل؟ هل كان ليفك القيود؟" تأمل التمثال طويلا.......انسان مقطب الجبين عابس حزين لعله يلوم الكون على قيده ويلعن الحاكم ولكنه لا يحرك ساكناً.
فعلا انه تمثال لا يقدر على الحركه لا يقدر على فك قيوده لا يرى لا يسمع غير ما ينبعث من نفسه الصماء الى نفسه الصماء فما يخرج منها يكون اليها. فلا يراه الناس الا تمثالا من الشمع.
القيد بيديه وعنقه ولكن مازال لديه قدميه حرة يستطيع الحركه يستطيع البحث عن مفتاح يحل قيده ويعيد اليه حريته ولكن يبدو انه اعجبه نظرات الناس يرونه فيشفقون ويقولون ترى ما سبب قيده ترى وترى وترى؟؟؟!!! حتى اصبح مصدرا للحيرة عند البعض ورمزا للبطوله عند البعض.
شيء من البطولة يرسمه الماره في خيالهم فالعاده أن سجناء الحكام دون جريمة واضحه يكون السجين محارب لأوضاع لا يحبها الناس وتروق لحكامهم. لذا اصبح غامضا مصدرا للبحث من قبل من يمرون عليه. ويرحل من كان يتأمله ويظلم المكان ويبقى فقط هو مع نفسه وحسب حيث ترقد الحقيقه البكماء بين يديه ينظر اليها وتنظر إليه.
وتتعجب الحقيقه " اصدقت الأكذوبه التي صنعتها اعجبك غموضك كتمثال؟ " فينظر إليها وهو يعلم أنها الحقيقة ولكنه يصم آذانه فما الجدوى من التعب لقد عشت يوما انسان فلم ينتبه إلي أحد أما بعدما تصلبت في مكاني آثرت فضولهم واعجابهم.
وفي اليوم الثاني بدأ المارة في إيابهم من جديد فتعجب أحدهم من التمثال ولكن بصوت مسموع فقال" ماذا لو كنت حقيقه هل كنت تبحث عن مفتاح قيودك هل كنت ترى مفتاح قيدك كما أراه الآن.... أم أنك لن تراه أبدا واعجبتك جلستك كاتمثال؟" سمع الكلمات أو لعلها اخترقته دون انتباه منه فنبهته إلى الحقيقه التي دائما يحيد عنها وهي أمام عينيه. الحقيقة أنه حر ولكنه استسلم لقيد مفتاحه أقرب ما يكون إليه ولكن إذا نظر فقط لنفسه... فقط يحاول رؤية نفسه وسيجده.
وفي صباح اليوم التالي بدأ المارة يتوافدون فوقف أمامه أحدهم يتأمله وكان يرتدي نظارة سوداء فنظر إليها التمثال فأطال النظر وكأنه لم يرى نفسه منذ زمان.أدرك شكل العبسه على وجهه والحزن الذي يبعثه في الناس أدرك ردود أفعال الناس وأن نظراتهم ليست اعجابا أو فضولا لمعرفة سبب قيده وأن القيد في عنقه ليس شرفا على الاطلاق. بات يومه يبحث عن مفتاح لحل قيوده بحث كثيرا حتي تعب ويأس من سبيل لفك القيود ومن يأسه ركضت به قدميه بعيدا عن المكان الذي يمكث فيه إلى موطنه القديم إلى بيته حيث كان وكان يحب أن يكون فدخل غرفته ووقف أمام مرآته وادرك ساعتها أن مفتاحه كان أقرب ما يكون كان مفتاح قيوده بالقفل في الطوق حول عنقه. فنظر إلى نفسه طويلا وقد بدا وكأنه رجل عجوز.

الاثنين، 11 مايو 2009

ق ر ا ر

في حياتي دائما كنت أؤمن دائما بالقرار. وماذا تعني بالقرار؟ أعني أنه أي شئ أريد بدايته أو إنهائه ما يتطلب الأمر مني إلا قرار. وهل الأمر بهذه السهولة ... قرار ؟!! لا ليس الأمر بسهولة الأربع حروف ( ق را ر ). كلا إنه بالغ الصعوبة والصعوبة تكون في صدق القرار. فالقرار بالنسبة لي حينما أصدق إتخاذه لاعودة فيه. مررت مؤخرا بعدة مواقف لن أقول للإكتئاب ولكنها جعلتني في حالة عدم اتزان. منها أني بت أشعرأني وكأني ماكينة تعمل بالطعام والشراب لتبذل شغل خلال زمن ثم بعدها تتوقف فقط للنوم والشغل أقصد به أي مجهود خالي من الروح من تلك الحالة التي يشعر فيها المرء أنه انسان. فهل يمكن إنهاء هذه الحالة بقرار بعدم العوده إلى حالة عدم الإتزان والإحباط. هل يمكن أن نقيم حياتنا على قرارات هل حياتنا فعلا قرار أم أني أخطأت الإعتقاد. أعلم أن إعتقادي ليس مطلقا على كل الأشياء فأنا لا أؤمن بالاطلاق أو الإستمرار على هذا الكوكب أو بالأحرى على هذا الكون فالإستمرار والإطلاق للواحد فقط لا غير. لذا فكل شيء قابل للتغير مهما أظهر ثبات. فهل يمكن أن أتخذ يوما قرار بألا أقف أمام باب الإكتئاب والإحباط بعد اليوم ...... هل يمكن لهذا القرار أن يكون حقيقة أم أنه شيء ساذج أو ربما حلم بعيد المنال؟!! وهل فعلا إذا توقفنا عن حالات عدم الإتزان و الإحباط سنتوقف عن الشكوى؟؟!! في البوست السابق قال كيمو صاحب مدونة صوت من مصر تعليقا على ما كتبت أن ما قرأه اصبح حالاته التي بات يعشقها. وتوقفت عند هذا التعليق فقد نعشق حالات ضعفنا من كثرتها ونتعايش مع هذه الحالات بل أننا قد نذهب بأنفسنا الى تلك اللحظات لأننا بتنا نحب تلك الحالة فقد نفسد أوقات من حياتنا- ليس بالضرورة أن تكون سعيدة ولكن لعل فيها من الراحة فيها من إتزان لا إنجذاب نحو موجب أو سالب- فنضيع الكثير من الوقت في ألم والعجيب ساعتها أننا نتلذذ بذاك الالم.

الجمعة، 8 مايو 2009

واخشى ان يكون الملل

اوقات كثيرة ينفجر بداخلنا هذا الصمت متألما صارخا كارها صوت صمته.
قد يفجر باعنينا الدمع وقد يفجر على شفاهنا ضحكة من الالم. في تلك الاوقات قد نحتاج الى احدهم الى الجوار ولكن دائما لا احد فقط الصمت.
قد تحاول ان تجد احدهم بين سطور وكلمات ولكن السطور والكلمات صماء تتحدث ولكنها لا تسمع عمياء لا ترى تلك العبسة على الجبين ولا تشعر بالبسمة ترتسم بين دموع العين.
اوقات نحتاج فقط لوجود من نحبهم ولا نريد منهم شيء الا ان يكونوا الى جوارنا يستمعون لا للكلمات تخرج من بين شفاهنا ولكن نريد منهم فقط المكوث الى الجوار ولو لبعض الوقت فقط بعض الوقت.
في تلك المرة لا ارمي الى حديث فلسفي ولكني القي بما في داخلي الى حضن صفحة وُردٍ بيضاء فهى دائما من تستمع الى الكلمات دون ملل.
لعلها بوادر اكتئاب لعلها بوادر ملل واخشى ان يكون الملل فما اصعب ان تمل الاشياء اذا مللت الاشياء لا استطيع التعايش معها اشعر بها وكأنها طوق يخنقني يسحب الحياة مني.
تحياتي
الى لقاء

الجمعة، 1 مايو 2009

التيوليب

هذا تعليق لدواير صاحبة مدونة محاوله لكسر الصمت طالما احببت كلماتها وشعرت بعمقها وعقلها للأشياء وكان هذا تعليقا. والذي سأختم فيه الحديث عن هذا الموضوع لعل كلماتها تصلكم كما وصلتني.
دواير
شكرا
قررت ذات يوم أن أزرع بعض الرياحين, حين أحضرت البذور سقطت معها سهوا بذرة التيوليب. زرعت بذوري وبقيت أنتظر نموها. بذرة التيوليب تنمو داخل التربة دون علمي.
حينما تظهر بدايات الوردة, يدهشني وجودها, أحبها, فاستمر في رعايتها حتى تكبر وتتفتح.
أدرك حينها أنها "تيوليبة" تختلف عن باقي الرياحين.. أنا لم أتعمد زراعة التيوليب, لكنني منحتها الحياة بمشيئة الخالق. وحين ظهرت أحببتها أكثر من كل الرياحين.
ليس فقط لأنها أجمل, بل لذلك الشعور البشري الذي يعشق ما يأتي صدفة ويراه هبة من الخالق خاصة به... ذاك هو الحب عزيزتي, لا يطرق الأبواب لأنه حين يأتي في ميعاده تكون الأبواب كلها مفتوحة فيدخل دون انتباه منا, ينمو داخلنا دون أن نشعر, وحين يكون قويا كفاية يصبح قادرا على الإعلان عن وجوده, تلك اللحظة التي يكون فيها قد تملك من القلب فلا يمكننا إلا أن نسلم له..
كان هذا تعليق دواير على البوست السابق
تحياتي .....
الى لقاء قريب ان شاء الله

الأربعاء، 22 أبريل 2009

ماذا عن الحب؟

الحب إحساس رائع إحساس لا نريده لكننا ننجذب اليه الحب هو أجمل شئ في الوجود وأمر شئ في الوجود الحب هو شعور متبادل بين اثنين يخترقهما دون أن يشعرا ليؤلف بين قلبين ليجعل جسدين جسد واحد ذو قلبين ينبض كل منهما نبضه لتكتمل نبضاته كل دقيقة الحب.
كانت كلمة لميدوس صاحب مدونة الحرية وقفت عند كلمات شتى منها أن الحب هو إحساس المتناقضات وهذا اتفق فيه معه واعتقد أن الكثيرين كذلك يفعلون وكذلك أنه شعور متبادل فهو ليس شعور أحادي فاحادية الحب وهم والحب من طرف واحد ليس حبا ولكنه وهم يعيش فيه صاحبه فقط لأنه مريض نفسيا يتلذذ بتعذيب نفسه فقط. ما لا اتفق فيه هنا مع ميدوس هو أن الحب يوحد الاجساد ليصبحا جسدا واحد ذو قلبين وهذا هو الغريب في الكلمات فالمعظم يقول أنه يجعل الاثنين جسدين بقلب واحد وأنا لا اتفق مع الرأيين . لسبب واحد أنه لكل إنسان منا أنا هي لا ترضي الإمتزاج أبدا ومهما إقترب الحبيبين من بعضهما يظلا منفصلين عن بعضهما بل أنهم يجب أن يحتفظ كل منهما بالأنا الخاصة به لأن تلك الأنا هي التي جذبت كل منهما للأخر فإن اختفى السبب أعتقد أن النتيجة ستزول أو حتى أنها لتضعف. لذا فالحب إحساس متبادل يرتقي بالمرء إلى مرتبة الحرية ليعلو عن الأرض ومتاعبها إلى سماء يطوف بها كأنه ريشة يحملها النسيم ويتمايل بها. الحب ضدين ليكتملا اثنين زوجين لا فرادى. هل الحب يصنع القلب أم يصنع القلب الحب؟ كان تساؤلا على جملة طرحتها خالفني فيها حسن وليكوريكا وضد وموناليزا وكيارا . ولكن دعوني أقول شيئا قد نظل لفترة كبيرة بدون حب هذا الحب الذي نشتاق فيه ونلتاع ونذوب عشقا. وهذا النوع من الفراغ من أشق أنواع الفراغ من وجهة نظري لأن الإنسان خلق هكذا اثنين ليس فردا فهو دائم الإشتياق إلى هذا السكن الذي يتعذب في بُعده ويترفع عن هموم الأرض في حضنه. لذا فأحيانا نشتاق إلى الإحساس، لا لإنسان يُذِيقنا الإحساس. لذا فقد نلقي بأنفسنا أمام أي آخر معتقدين أن شعورنا حباً أحياناً كثيرة يكون فقط الشوق للحب هو ما يصور لنا أننا نحب لذا فإن أكثر هذا الحب ينتهي بالفشل لأنه ليس مبنيا على على الفرد الذي أحبه ولكن بُنى على الرغبة في الحب وليس الرغبة في الإنسان نفسه فهنا يَصنع الحب قلبنا ويتحكم فينا فنميل إلى من يغدق علينا لذة الحب أكثر وأعتقد أن هذا الحب أقرب للشهوة عن مسمى الحب. لكن ذاك الاحساس الذي يفرض نفسه علينا في فترات من الإستقرار الروحاني والعاطفي فإنه يكون قائم على اختيارات القلب فهو يختار سكنه كما يحب ويشاركه العقل كل على حسب قدرة عقله في محاولة ابداء الرأي للقلب الذي في الغالب لا يسمع لنداء العقل، صحيح أن البعض يظن أنه ليس بيده شيء وأن الحب فرض عليه فرضا ولكني لا أعتقد في هذا وأعتقد أن الحب ما هو إلا فرصة وكأنها البذرة يلقي بها القدر في طريق المرء فمنا من يلتقط البذرة فينبتها بقلبه لتحيه بالحب ومنا من لا يفعل. فالحب إختيار ولكنه يدق بابنا مستأذنا فيبدأ صغيرا ضعيفا ولكن نحن من نسمح له بالدخول ونسمح له أن يملاء حجرات قلبنا. فهنا نحن من نصنع حبنا نحن نحميه ونرعاه فيكبر فيحمينا كما حميناه في ضعفه فيستقر ويعبر بنا خلال رياح الحزن أو عدم الإتفاق التي تمر على المحبين من أوقات إلى أوقات.
هناك تعليقات أخرى ولكنها من زاوية أخرى تستحق مني أن أفكر معهم لذا إن شاء الله لنا لقاء آخر من وجهه أخرى.

الاثنين، 20 أبريل 2009

ولكن قلمي يأبى

أردت أن أكتب في الحب ولكن قلمي يأبى يأبى أن يروي للورق ما بالقلب لعل القلم يعلم أن ما يريد أن يقصه القلب للورق ليس له من الواقع شيء فالقلب فارغ منذ زمن لعله إشتاق فقط للحب. إشتاق لمشاعر الحب الطيبة التي تملاءه حيرة وفرحة وحزن مشاعر متضادة ولكنها تشكل في مجموعها في آن واحد شعور لذيذ يُمتع في نفس الوقت الذي يُؤرق فيه. إنه الحب، ولكن هل نحب من أجل الحب، من أجل لذة المشاعر. هل هذا هو الحب حقا؟! أم أن الحب حقا هو تجاذب بين متضادين مثل الموجب والسالب مثل قطبي المغناطيس ليكمل كل منهما دائرة يجب أن تظل متصلة دائرة تسمى الحياة. الحب له لذته ولكن ليس من أجله مفروض أن نحب ليس لمجرد أن نشعر بما يشعر به المحبين نسعى وراء الحب. فالحب أنا وأنت بيننا تبادل، تجاذب وتنافر، عطاء وأخذ، بيننا حياة نفرض عليها مشاعرنا نرسم بها لذتنا وأحاسيسنا. فنصنع حبنا لا يصنعنا فمن يصنع يعلم مواضع ضعف وقوة صناعته فيُصلح الضعف ويزيد من قوة القوي أما المصنوع لا يملك من أمره شيء. فصدق القلم في فعله حينما أبى أن يخط ما يريده القلب للورق فيا قلب اصنع حبك ولا تجعله يصنعك .

الأربعاء، 15 أبريل 2009

لا اتصورني بعده

منذ وقت بعيد وهذا العدد يتوقف عنده خيالي لا اتصورني بعده
في السابع عشر من الشهر الحالي انهي ان شاء الله عامي الخامس والعشرين في هذه الدنيا
منذ زمن وهذا العدد يمنعني من تصور ما بعده
أوقات أفكر أن لا بعده
وأوقات يقف تفكيري بل فلنقل يعجز عن تخيل أي شيء..........
ربع قرن من الزمان عشته قد يكون هو عمري كله لذا لا أرى بعده شيئا وهذا لا يُخفني بل على العكس........ وقد يكون نصف عمري ؟؟!!
مهما كان فقد مر وكأنه الماء حينما تحاول الإمساك به لا يبقى في يديك إلا قطرات
قطرات فقط هي ما يمكن أن تستفيد منها
هكذا العمر أيام وشهور وسنين ما تستفيد منها إلا بما يعادل تلك القطرات
مرت خمس وعشرون عاما وأراني لم أحقق ما أردت ليس احباطا ولكنها مسئوليتي وخطأي
المثير للعجب أني عشت فعلا خمس وعشرين عاما ولم أشعر أني فعلا ملكت هذا العمر
وكأني استيقظت فجأة فاخبروني أني مسئولة عن نفسي وعن عملي وأني أستطيع الحياة وحدي وأن بطاقتي الشخصيه تثبت هذا
ولكني فعلا أحيا طفلة
قد يكون عقلي في كلماتي يمثل عمري الحقيقي . فأنا على الورق فقط اكون انا كما أريدها دون زيف أو تردد أو خوف
لكن في الحياة التي لا أحبها فانه يرهقني الكره والحقد .......... ترهقني الدنيا بمشكلاتها فعلا اكرهها على الرغم من اني لا أكره إلا الكره
قد يرادُوك احساس الآن ... بل قد تُوقن وتقول في نفسك ما هذا التشاؤم ولكن سيدي انه ليس تشاؤما ولكن لعله يكون فقدان للرؤيه لبعض الوقت
قد يكون حان الوقت لان اصدق بطاقتي الشخصيه واخلع رداء الطفولة والبراءة و ارتدي رداء المسئولية وكم اكره المسئولية
ان الحياة اختبار جد صعب .... صعب جدا
وما مضي من عمر لن يعود بما يحمله من كل شيء ولا ادري ان كنت سأملك غيره ام لا؟ وتري ماذا ساحقق فيه هذا ما لا استطيع تصوره
فعلا

الثلاثاء، 24 مارس 2009

الوصول

أوقات نتمنى الوصول .... و أوقات نخشى الوصول..... قد نفهم لِما نتمناه .... لأن مرادُنا الوصول إلى ما نتمنى. ولكن لما أحيانا نخشى الوصول؟ عندما نصل فإننا ندرك النهاية ... عندما نصل ينتهي ما كنا نسعى إليه ينتهي البحث وتنتهي اللذة . فإننا عندما نجوع نشتهي رائحة الخبز الساخن عند مرورنا بجوار أحد المخابز ولكن إذا شبعنا فإننا لانطيق رائحة أشهى الأكلات لنا ........ وإنها هكذا عندما نصل تنتهي اللذه . عندما نصل ينتهي الطريق أسفل أقدامنا إما إلى منحدر أو إلى قمة شاهقة فنبدأ من جديد وتبدأ إما لذه جديدة أو عناء جديد . ولكن هل كل لذة لذة ؟! وهل كل عناء عناء؟! قد تكون اللذة هي عين العناء وقد يكون في العناء عين اللذة . كما أن المنحدر قد يكون طريق النجاح وقد تكون القمة تَطلُع إلى المحال . فماذا إذا هل نظل بلا وصول ؟!! حتى هذا ليس لنا فيه اختيار فإن أبينا الوصول فإن الطريق يجري من أسفل أقدامنا ليُجبرنا على الوصول إلى النهاية ولكن تلك النهاية تكون على هوى الطريق فنفقد لذة أني أنا الذي وصل ونقع في عناء التبعية والضعف والاستسلام . سنصل .. سنصل... وسينتهي المشوار سينتهي ... إذا فلينتهي على هوانا وليس على هوى الطريق . وهوي الطريق يصنعه الكثير، تصنعه الظروف، يصنعه من يشاركنا الطريق سواء كانوا على هوانا أو ضده . حينما نتمنى الوصول فهذا لأننا نسعى بأيدينا إلى الوصول إلى شيء نحبه ونرغبه ولكن يقولون أن الوصول إلى القمة يتبعه هبوط إلى القاع. وهذا ما يخيفنا إذا وصلنا حيث ينتظرنا السؤال " وماذا بعد ؟!!" هذا السؤال المجهول الهوية يضع بنا خوفا مما وراءه فهو يخفي المجهول والمجهول دائما مخيف لبني الإنسان . ولكن هل كل قمه يتبعها قاع تعني أن كل نجاح يتبعه فشل؟ يقول علماء التنمية البشرية أن لا فشل ولكنها احتمالات للتجربة وكلامهم ليس تبريرا للفشل ولكنه بقعه من النور فما نسميه الفشل قد ينظر له الغير على أنه إضاءة تسقط على حفرة في الطريق تحذر لا تقع. لذا فليس معنى القاع فشل أو خسارة أو ألم ولكنه طريق أخر ولكن في الإتجاه المضاد فالحياة حياة الأضداد لكى نري الأشياء بوضوح فلو سار الحال على وتيرة واحدة لَمَا فرقنا بين السعادة والشقاء ولما علِمنا لهم معنى في الحياة . إذا ففي الوصول نهاية ولكن بين طياتها بذور لبداية جديدة ماتلبث أن تقع من جيوب الطريق الماضي في كفي الطريق الجديد لتنبت بداية جديدة تسعى إلي نهاية لتزرع بها بذور بداية أخرى جديدة تحملها في طياتها . فلايهم إتجاه النهاية سواء كانت قمة أو قاع سالبة أو موجبة عناء أو سعادة ففي كلٍ لذه ولكن إذا أمعنا النظر إلى عمق الأشياء .