السبت، 23 أغسطس 2008

حينما نخطئ ونخشى انه لا غفران


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعزائي كل من مر علي تلك المدونه لي طلب كبير شوية رمضان علي الابواب ارجو منكم الدعاء الدعاء من القلب باخلاص المحب الخائف ليس لي بل لها اطلب منكم الدعاء لمصر مهما تكن درجة ايمانك مسلم مسيحي مهما تكون ديانتك رجاءا ادعو لمصر ان تستفيق ويستفيق اهلها ادعو لها باخلاص رجاء .


بعد فتح مكة استراح المسلمون من عناء الحرمان من أرضهم التي طردوا منها لان قالوا أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله. وبعد درس حنين إذ أعجبتهم كثرتهم فعلموا أن لا ملجأ من الله إلا إليه .
كان قد علم رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الروم يعدون العدة للقائه فندب في الناس للخروج وكان ذلك في رجب سنة تسع هجرية وكان الفصل صيفا وقد بلغ الحر أقصاه .
الجو حار والثمار أينعت وطابت واقترب قطافها والرسول ينادي بالخروج إلي غزو الروم قبل أن يأتونا ....فكم المسافة ....؟ إنها خمسمائة كيلومتر ... ياالله مع هذا الجو الحار .... والثمار من سيجنيها... ياالله محصول العام قد ضاع !!!
لبى نداء الرسول صلي الله عليه وسلم ما يقارب الثلاثين ألفا من المسلمين , وتخلف عنه صلي الله عليه وسلم كعب بن مالك و مُرارة بن الربيع وهلال بن أمية و أبو خثيمة وكانوا كما قال ابن إسحاق " نفر صدق لا يُتهم في إسلامهم " .غير أن أبا خثيمة لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك .
يروي لنا كعب بن مالك حديث طويل رواه البخاري ومسلم فيقول :" لم أكن قط أقوي ولا أيسر حالا مني حين تبوك ... وطفقت أغدو لكي أتجهز مع المسلمين فأرجع ولم أقضي شيئا فأقول في نفسي أنا قادر عليه ( أي لن يعقني شيء عن سرعة التجهيز )فلم يزل يتمادي بي حتى اشتد بالناس الجد ولم اقض من جهازي شيئا ولم يزل بي حتى تفارط الغزو وهممت أن ارتحل فأدركهم – وليتني فعلت- فلم يُقدر لي ذلك . فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلي الله عليه وسلم فطفقت فيهم أحزنني أني لا أرى إلا رجلا مغموسا بنفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ......
ولما بلغني انه قد توجه قافلا حضرني همي ,فطفقت أتذكر الكذب وأقول بماذا سأخرج من سخطه غدا ؟!!! واستعنت علي ذلك بكل ذي رأي من أهلي , ولما قيل أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد اقبل , زاح عني الباطل وأجمعت أن أصدقه , فجئته ,فلما سلمت عليه تبسمَ تبسمْ المغضب ثم قال :" تعال " ,فجئت امشي حتى جلست بين يديه فقال " ما خلفك ؟ الم تكن قد ابتعت ظهرك ؟"فقلت " بلى ,إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلا ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب والله يعلم أني كاذب وأنت تظن أنني صادق لأسخطك الله علي ولئن حدثتك حديث صدق تجدُ علي فيه أني لأرجو فيه عفو الله .والله ما كان لي عذر , والله ما كنت اقوي ولا أيسر حالا مني حين تخلفت عنك "فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "أما هذا فقد صدق ,فقم حتى يقضي الله فيك ".
فقمت , وثار رجال من بني سلمه تبعوني يؤنبونني (أي يعتبون عليه انه لم يعتذر مثل الآخرين ) فقلت لهم " هل لقي هذا معي أحدا ؟" فقالوا " نعم رجلان قالا ما قلت فقيل لهم مثل ما قيل لك ." فقلت " من هما ؟" فقالو " مُرارة بن الربيع وهلال بن أمية ". فذكروا إلي رجلين صالحين شهدا بدرا لي فيهما أسوة . ونهى الرسول عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه .حتى تنكرت لي الأرض فما هي بالمدينة التي اعرفها وضاقت علي الأرض وضاقت علي نفسي . فكنت اشد القوم واجلدهم , فكنت اخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف في الأسواق ولا يكلمني احد .آتي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام علي أم لا ؟ ثم أصلي من خلفه أسارقه النظر فإذا أقبلت علي صلاتي اقبل إلي وإذا التفت نحوه اعرض عني .
فتعبت وتعبت وكان لي ابن عم اسمه أبا قتادة في البيت المجاور يفصلني عنه سور فتسلقت السور وقلت يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله ؟ فلم يرد فقلت يا أبا قتادة أناشدك بالله أتعلم أني أحب الله ورسوله ؟ فلم يرد فقلت يا أبا قتادة لا تتركني فقد تعبت أتعلم إني أحب الله ورسوله ؟ فلم يرد فبكيت وقلت يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله ؟ فقال الله ورسوله اعلم .
فنزلت من علي السور وبكيت حتى صار لي شهيقا . ثم ذهبت إلي السوق فبينما أنا امشي إذا بنبطي من أنباط الشام ( فلاح من الشام ) ممن قدم بالطعام يبعه بالمدينة ,يقول " من يدلني علي كعب بن مالك ؟" فطفق الناس يشيرون له حتى جاءني دفع إلي كتابا من ملك غسان فإذا فيه " أما بعد بلغنا أن صاحبك قد جفاك فالحق بنا نواسيك " قلت حين قرأتها هذا أيضا من البلاء , قد بلغ بي ما وقعت فيه أن طمع في رجل من أهل الشرك .فأخذتها ووضعتها في النار .
يقول بينما أنا علي ذلك الحال بعد أربعين يوم جاءني رسول رسول الله يقول لي" أن رسول الله يأمرك أن تعتزل زوجك " فقلت " أطلقها " فقال " لا ولكني تعتزلها فلا تقربها ". فقلت لها ارجعي إلي اهلك فابقي عندهم حتى يحكم الله ما يريد .
يقول حتى اكتملوا خمسين يوما وبينما كنت علي الحال التي ذكرها الله " قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت "وكنت قد صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة فوق سطح بيتي فسمعت صارخ أوفي إلي ظهر جبل سلع ينادي يا كعب ابشر فقلت أرجل ينادي باسمي فسجدت شاكرا . وعرفت أن قد جاء الفرج .
فقد نزلت علي رسول الله في الثلث الأخير من الليل آيات سورة التوبة من قوله تعالى " لقد تاب الله علي النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم . وعلي الثلاثة الذين خلفوا حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم إن الله هو التواب الرحيم ." حتى قوله " يأيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ." صدق الله العظيم . وقد قرأها رسول الله علي الصحابة في صلاة الفجر .يقول كعب " يقولون حتى كادوا يسمعون صوت الفرحة بتوبة الله .
ثم انطلقت أتيمم رسول الله صلي الله عليه وسلم وتلقاني الناس يبشرونني بالتوبة ويسلمون علي ويباركون لي توبة الله علي . ودخلت المسجد فإذا رسول الله صلي الله عليه وسلم جالس حوله الناس فقام إلي طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره ولا أنساها لطلحة .فلما سلمت علي رسول الله صلي اله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور " ابشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك " فقلت " امن عندك أم من عند الله ؟" قال " لا بل من عند الله ابشر تاب الله عليك " فقلت " يا رسول الله إنما نجاني الصدق وان توبتي إن لا احدث إلا صدقا ما بقيت "
تاب الله علي كعب فمتى يتوب الله عليك وعلي امة باتت تحيا تحت الثري كأنها الجثث تنتظر البعث .......
المراجع : برنامج الأستاذ عمرو خالد علي خطي الحبيب سيرة النبي صلي الله عليه وسلم لأبي محمد عبد الملك بن هشام

الجمعة، 1 أغسطس 2008

يظل الصمت والسكون


يخيم علي المدينة سكون يصم الأذان

لا حراك.............

وكأنهم الموتى بعد معركة مريرة

وكأنهم صِفراً .. في صحراء كبيرة

يتزايدون .. يتكدسون

ولكن يظل الصمت و السكون .

تدور الدوائر....

ينكسر الصمت الملعون.. فيعود..

فيعود ضاحكا في خبث على مرآي من العيون.

ويبقي الجميع في سكون في تزايد.......

وطن مسلوبٌ أبناءه الإرادة

الخوف والفقر صاروا مميزاته

تراهم يساقون كالعبيد..

عهد العبيد انتهي وظل فيك مقيم ....

يا وطني!

النفس صارت الأساس

ومبيت وعَيش أقصي طموح العباد

وحول سكونِهم زحام وضجيج يصم الأذان

يومه ليس كالأمس وليس من الغد في شيء

ولكن..............

يبقى الجميع في سكون في تزايد

يا وطني لا تبكي ملت العيون البكاء

ولا تصبر فالصبر بات خسة بات عار

و ما علِمتك إلا وطن الأبطال

فهل أنت كذلك

أم انك وهم وخيال

7/12/2006