الأحد، 14 يونيو 2009

طفلة تلعب

جلس مكتئبا اسفل احدى الاشجار الوارفة ورأسه بين كفيه وقد اسندهم الى ركبتيه وتوقف خياله وتفكيره، كان مابداخله مجرد صمت، احساسه ساعتها كان لا شيء وكانه وقف عند نقطة الصفر ، لا شعور لا استجابة.
عاد الى التفكير مرة اخرى تامل لحظة الصمت التي مرت به وشعر وكأنها الحقيقة انه حقا لا شيء لا فائده منه. كانت هناك طفلة تلعب مع بعض الصغار بالكرة بكل نشاط ومرح كانت ضحكات الاطفال تملاء المكان ضجيج قذفت الطفلة الكرة بكل قوتها تلاعب بها احد اصدقائها والذي افلتها فسقطت على من كان تحت الشجرة.
فتنبه ورفع رأسه وقطع سقوط الكرة عليه افكاره فوضع الكرة جانبا ولم يتحدث ولم يثور وفي نفس الوقت لم يعد الكرة الى الاطفال او يشير اليهم ليطمئنوا ويذهبوا لاخذها.
فتعجب الاطفال بل انهم ايضا قد اصابهم شيء من الخوف منه فطلبوا من صديقتهم التي قذفت الكرة ان تحاول استعادتها. ترددت الطفلة في البداية- فشكله كان يثير القلق والخوف – فبدأت تقترب منه خطوة خطوة بحذر وجلست الى جواره وقالت:" عمو ممكن آخذ الكرة؟!"
فلم يرد عليها لا بالايجاب اوالنفي فمدت يدها لتلتقط كرتها وهو لم يحرك ساكنا، ولكن فضول الطفلة جعلها تسأله مرة اخرى " عمو أنت زعلان ؟!!... عمو أنت سامعني؟!!!" فجلست امامه فنظر اليها فابتسمت فلم يجد امام براءتها رد فعل غير ان بادلها الابتسام.
سألته ان يلعب معهم ولم تنتظر الاجابه جذبته من كفيه وكررت "قم العب معنا".
فقام كطفل بين يديها وسقطت عن كتفيه عباءة الحزن اسفل الشجرة فلعب معهم. احبه الاطفال كثيرا نسي معهم اكتئابه واحساسه بأنه لا فائدة منه عاد كالطفل مرة اخرى زال الصمت داخله وتوالت عليه الافكار دونها وبدأ يبحث فيها وكلما آراد فكرة ذهب الى الطفل داخله وجلس الى جوار نفس الشجرة وانتظر اصدقائه وافكاره.

هناك 9 تعليقات:

Unknown يقول...

مش عارف ايه الحاله اللي الناس عيشاها اليومين دول دي حالة من فقدان الامل كل الناس عندها الامور متلخبطة
بس عرفة اجمل حاجة في الاطفال التعامل بالفطرة وبعدين مبيحمولش هم العواقب اللي ممكن تحصل من الفعل اللي بيقوموا بيه عكسنا احنا الكبار بنحسب لكل حاجة
نفس ارجع طفل تاني
دمتى بخير
تحياتي وللامام

Kiara يقول...

اللعب مع الاطفال بينسي كل الهموم

العوده للبراءه فيها حل كل المشاكل

صوت من مصر يقول...

كده افهم انه انا
وان الحاله هى حالتى لانى خرجت من اكتئابى وبدات ارتب افكارى
لكن مفيش اطفال فى مدونين براتهم فى انهم بيكتبوا بصدق
لكن القصه نفسها عجبانى

موناليزا يقول...

تعرفى انه فعلا اللعب مع الاطفال والحياة معهم فى دنياهم تؤثر على الحالة النفسية بالايجاب

Nostor Azzuro يقول...

السعادة هى رؤية الابتسامة فى عيون الاطفال

أنا حر يقول...

داخل كل شخص فينا طفل نهمله رغم احتياجنا اليه
نحتاج هذا الطفل لننسى كل همومنا ولنعيد ترتيب افكارنا ولنبدأ الحياة كما ينبغي ان نعيشها
سيبقى الطفل بداخلنا هو من نلجأ اليه في اصعب امورنا لاننا دائما نحتاج الى الفطرة والى البراءه لنرى الامور على حقيقتها
موضوعات متميزة كالعاده
تحياتي

dina يقول...

أيه الجمال دا بس...بجد الاطفال دول احلى حاجة فى الدنيا و ادام براءتهم و صدقهم فى مشاعرهم اللى لسا معرفتش ازاى تكدبى ولا ازاى تخبى و تدارى متلاقيش حاجة تعمليها غير انك تعملى زى عمو دا...بوست جامد جدا و النيولوك حكاية

شمس النهار يقول...

مهما كان في هموم مجرد دخول طفل المكان تلاقي الدنيا اتغير حالها
وكلنا ابتدينا نبقا اطفال زيه

محاولة لكسر الصمت يقول...

أليسوا أحباب الله!!!
عزيزتي...افتقدتك كثيرا في الفترة السابقة, لكن بالطبع كنت آتي إلى هنا باستمرار, أعجبتني كثيرا كتاباتك مؤخرا, شعرت فيها بشيئ مميز, مختلف عن كل ما كتبتي سابقا, لكن للأسف لم أعلق لأنني قد كنت عاهدت نفسي ألا أكتب حرفا حتى تنتهي الامتحانات...وهاقد انتهت...وعدت *_*