الخميس، 18 يونيو 2009

اخبرته احبك.

اخبرته احبك. فلم يجب ردا صريحا واضحا بالايجاب او النفي.
تحدثت بحبة كطفلة تفرح بزهرتها.
احبت ان يرى حبها الضوء.
تمر الايام والضوء يكون المنشقة التي تأرجح عليها حبها. تتقبل موت حبها وتساعد نفسها على النهوض فالحب لا يقتل بشر.
تقف ... تواصل الحياة ... تكبر الطفلة في الظاهر ولكن في عمقها بات كما تشاء طفلة.
ولكن اخبروها انها اخطأت حينما تحدثت بحبها. تحملت العقبات... لوم و عتاب من نفسها حتى ان نفسها ملت وتعبت من العتاب.
وتمر الايام ويأتي يوم بعد ان طابت الجراح ودفن الحب في اعماق قلبها يحدثونها عن خطأها يحدثونها بكلام كبير لم تتوقعه يوما وكأنها حينما صرحت بالحب ارتكبت جريمة شرف.
يحدثونها عن السمعة والسيرة بين الناس. كيف هذا الكلام وحبها كان حبا لا يوصف الا وكأنه حب طفلة او بلغة الكبار حبا افلاطونيا بعيدا عن حب الاجساد.
وفي النهاية لي بعض الأسئلة : هل حديث الفتاة عن حبها جرم؟
واقصد حديثها له ( الحبيب) واقصد ايضا حدديثها لأصدقائها.
اذا تقدمت لفتاة وعلمت انها احبت قبلك فهل هذا سبب كافي لإعراضك عن فكرة الارتباط بها ( نعم ام لا ) ولماذا؟

الأحد، 14 يونيو 2009

طفلة تلعب

جلس مكتئبا اسفل احدى الاشجار الوارفة ورأسه بين كفيه وقد اسندهم الى ركبتيه وتوقف خياله وتفكيره، كان مابداخله مجرد صمت، احساسه ساعتها كان لا شيء وكانه وقف عند نقطة الصفر ، لا شعور لا استجابة.
عاد الى التفكير مرة اخرى تامل لحظة الصمت التي مرت به وشعر وكأنها الحقيقة انه حقا لا شيء لا فائده منه. كانت هناك طفلة تلعب مع بعض الصغار بالكرة بكل نشاط ومرح كانت ضحكات الاطفال تملاء المكان ضجيج قذفت الطفلة الكرة بكل قوتها تلاعب بها احد اصدقائها والذي افلتها فسقطت على من كان تحت الشجرة.
فتنبه ورفع رأسه وقطع سقوط الكرة عليه افكاره فوضع الكرة جانبا ولم يتحدث ولم يثور وفي نفس الوقت لم يعد الكرة الى الاطفال او يشير اليهم ليطمئنوا ويذهبوا لاخذها.
فتعجب الاطفال بل انهم ايضا قد اصابهم شيء من الخوف منه فطلبوا من صديقتهم التي قذفت الكرة ان تحاول استعادتها. ترددت الطفلة في البداية- فشكله كان يثير القلق والخوف – فبدأت تقترب منه خطوة خطوة بحذر وجلست الى جواره وقالت:" عمو ممكن آخذ الكرة؟!"
فلم يرد عليها لا بالايجاب اوالنفي فمدت يدها لتلتقط كرتها وهو لم يحرك ساكنا، ولكن فضول الطفلة جعلها تسأله مرة اخرى " عمو أنت زعلان ؟!!... عمو أنت سامعني؟!!!" فجلست امامه فنظر اليها فابتسمت فلم يجد امام براءتها رد فعل غير ان بادلها الابتسام.
سألته ان يلعب معهم ولم تنتظر الاجابه جذبته من كفيه وكررت "قم العب معنا".
فقام كطفل بين يديها وسقطت عن كتفيه عباءة الحزن اسفل الشجرة فلعب معهم. احبه الاطفال كثيرا نسي معهم اكتئابه واحساسه بأنه لا فائدة منه عاد كالطفل مرة اخرى زال الصمت داخله وتوالت عليه الافكار دونها وبدأ يبحث فيها وكلما آراد فكرة ذهب الى الطفل داخله وجلس الى جوار نفس الشجرة وانتظر اصدقائه وافكاره.

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

كان لكل منهم موقف وكان لكل منهم اختيار

كان يخطو خطوات متزنة يقلب بقدميه في بعض أوراق على الأرض في حزن أو لعلها وداعة وقد تكون قلة حيلة وإحساس بالغلب.

تحرر من قيوده أخيراً وكأنه لايصدق أو لعله لم يتنبه أنه حر. لعل اعتياده الأسر قتل بداخله أنه يوماً قد يصير حرا.

بلا قيود ولكنه لا يتحرك من مكانه لا يهرب بعيدا عن الأسر. لا يهرب بعيدا عن سجانه. بلا قيود ولكنه يقف إلى جوار سجانه وكأنه صديقه بل قل حبيبه الذي لا يقوى فراقه.
تعجبت لأمره وتسآءلت ما الذي يجعله يرفض الحرية ويرضى طواعية بالأسر وكأن الأسر هو الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه الحياة.
وعلى جانب آخر رأيت احدهم وقد فَك قيده فأخذ يركض ويركض هرباً من الأسر وأيضا تعجبت ماذا في الأسر يجعله يركض بهذه القوة هرباً !! تراها الحرية فقط أم أن هناك أشياء أخرى؟
وأخيرا رأيت احدهم توقف ورفض التحرك وقاوم الضرب ولم يستطع أحد أن يحركه من مكانه فقد أعلن اعتراضه
وعصيانه لكل ما وجِه إليه من أوامر ولا أدري ساعتها هل أعلن اعتراضه لأنه أراد الحريه أم أنه أعلن اعتراضه لكثرة
ما كُلِف به من عمل؟!! لا أدري.
وإن كان هو أكثر من أثار تعجبي واعجابي. الأول رفض الحرية والثاني بمجرد فك لجامه ركض بعيد عن العربة والثالث جلس على الأرض وأوقف الطريق دون
مبالاة ولم يهتم لضرب السائق وسبابه ترى ما سر اختلاف ردود أفعالهم.
كل واحد منهم في النهاية حمار ولكن كان لكل حمار موقف وكان لكل حمار اختيار.