الثلاثاء، 2 يونيو 2009

كان لكل منهم موقف وكان لكل منهم اختيار

كان يخطو خطوات متزنة يقلب بقدميه في بعض أوراق على الأرض في حزن أو لعلها وداعة وقد تكون قلة حيلة وإحساس بالغلب.

تحرر من قيوده أخيراً وكأنه لايصدق أو لعله لم يتنبه أنه حر. لعل اعتياده الأسر قتل بداخله أنه يوماً قد يصير حرا.

بلا قيود ولكنه لا يتحرك من مكانه لا يهرب بعيدا عن الأسر. لا يهرب بعيدا عن سجانه. بلا قيود ولكنه يقف إلى جوار سجانه وكأنه صديقه بل قل حبيبه الذي لا يقوى فراقه.
تعجبت لأمره وتسآءلت ما الذي يجعله يرفض الحرية ويرضى طواعية بالأسر وكأن الأسر هو الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه الحياة.
وعلى جانب آخر رأيت احدهم وقد فَك قيده فأخذ يركض ويركض هرباً من الأسر وأيضا تعجبت ماذا في الأسر يجعله يركض بهذه القوة هرباً !! تراها الحرية فقط أم أن هناك أشياء أخرى؟
وأخيرا رأيت احدهم توقف ورفض التحرك وقاوم الضرب ولم يستطع أحد أن يحركه من مكانه فقد أعلن اعتراضه
وعصيانه لكل ما وجِه إليه من أوامر ولا أدري ساعتها هل أعلن اعتراضه لأنه أراد الحريه أم أنه أعلن اعتراضه لكثرة
ما كُلِف به من عمل؟!! لا أدري.
وإن كان هو أكثر من أثار تعجبي واعجابي. الأول رفض الحرية والثاني بمجرد فك لجامه ركض بعيد عن العربة والثالث جلس على الأرض وأوقف الطريق دون
مبالاة ولم يهتم لضرب السائق وسبابه ترى ما سر اختلاف ردود أفعالهم.
كل واحد منهم في النهاية حمار ولكن كان لكل حمار موقف وكان لكل حمار اختيار.

هناك 12 تعليقًا:

Unknown يقول...

اول تعليق
الموضوع جميع واجمل مافية اخر كلمة
(كل واحد منهم في النهاية حمار ولكن كان لكل حمار موقف وكان لكل حمار اختيار.)
فاذا كان للحمار اختيار فماذا نحن اذا؟؟؟
تحياتي والى الامام

من غير عنـــوان يقول...

موضوع جميل

تحياتي

أنا حر يقول...

لكل منهم قرار بالفعل لان لكل منهم تجربة أثرت بداخله ودفعته لاتخاذ القرار دون ان يتردد
رغم اختلاف ذلك القرار واختلاف جنسهم عن الجنس البشري الا انهم يتميزون عنا انهم يستطيعوا الاختيار وتفعيل ذلك الاختيار مهما كان
كالعادة تحفة فنية ترسمها حروفك
تحياتي

شمس النهار يقول...

لكل واحد اسبابه ولكل واحد وجهة نظر
احدهم رفض الحريه هو مستسلم قال هاروح فين اديني باكل وبشرب وبنام اخر الليل هعمل ايه بالحريه
والاخر هرب وجازف فهو شخصيه مغامره
والاخر مسك العصايه من النص اعلن العصيان مع الاحتفاظ بكل شئ حتي المهانه

البلياتشو يقول...

الله يسامحك ..

صوت من مصر يقول...

مش عارف
عروستى

kmt يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو انا لما كتبت مش كان في نيتي اسقاط على اي شيء بس كنت متأكده ان الموضوع هايتفهم كده
وكل واحد على هواه:)

medus
مش عارفة ؟!!!!
:)

من غير عنوان
شكرا لك

انا حر

بص ياأحمد
مش ينفع نقول ان الحما تميز عن الانسان بالاختيار
لا المفروض العكس
لكن احنا اللي لما نستسلم ونطنش ونكسل مش هانفرق عنهم كتير
:)

شمس
مش معاكي في الاخير
لان هو اعترض مستناش حد يفكه انتي عارفه انا شفت الموقف دا حقيقي
بس كان حصان وقعد في وسط الطريق
والطريق كله وقف علشانه
عارفه لو كل واحد اعترض وقف وقال لاء للظلم ناس كتير هاتقف بسببه

احمد
الله يسامحنا كلنا
:)

كيمو
ولا انا
تبقى بصرة
عروستين
:))

تحياتي
الى اللقاء

نبراس العتمة يقول...

الاختيار هو عصب الحرية، ملحها
كن حرا ولا تختار بين الأشياء

ذكرني الموقف الأول الذي أوردته بموقف العبيد الذين تظاهروا في آخر دولة أنزلت مرسوما بتسريح العبيد..تظاهروا ضد الحرية من أجل يرجعوا الى بيوت أسيادهم حيث يأكلون ويشربون مقابل عبوديتهم

وذكرني الموقف الأخير بقصة القاص المغربي الراحل محمد زفزاف..قصة مظاهرة التي تتحول فيها المظاهرة من الشارع الى الزنزانة بعد القاء القبض على الجميع ومرة أخرى يلقى عليهم القبض تباعا ليتقلوا الى مكان آخر أبشع من الزنزانة

مودتي

بنت مصريه يقول...

ههههههه
طلعوا حمير ف الاخر ......
بوست جميل يا قمر
بس يمكن الاول صعبان عليه صاحبه ومش عايز يمشى عشان ما يسيبوش
والتانى مثلا صاحبه كان بيضربه وعشان كده مصدق طفش منه
والتالت مش عارف ياخد قراره فحاول ينتحر
احييكى

صوت من مصر يقول...

ازاى
افهم والنبى

kmt يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبراس العتمة

اسعدتني زيارتك عن جد
واسعدني تعليقك كثيرا
واسعدتني مدونتك ايضا

بنت مصريه

عاش مين شافك
نورتيني

كيمو
انا السؤال اللي طحته في اخر البوست
مش عرفت اجاوب عليه علشان كده رديت عليك برده بعروستي

تحياتي
الى اللقاء

Sweet Violet يقول...

لكل كائن حى رد فعل يختلف عن غيره حتى لو كان من نفس جنسه و ده بيكون متوقف على المواقف اللى تعرض لها فى حياته