الاثنين، 28 سبتمبر 2009

هذا كثير

هذا كثير والله نعم نحن مقصرين في حقوق انفسنا ولا نفلح في غير الشكوى. ولكن ألم نمل من الشكوى - الشكوى لغير الله مذلة هذا اكيد- ولكن هل نظن ان الله لنا مجيب. نعم قال تعالى "ادعوني استجب لكم" ولكنه عز وجل لم يقل ان دعائه مصباح سحري او خاتم سليمان يلبي طلبات من ينادون ويتباكون كل صلاة وهم بعد بكائهم يهرولون الى الكسل واللامبالاة. ان طننا أن الله مجيب دعوة المتخاذلين فإننا بالحق حمقى بل نحن سخفاء. وإن انتظرنا عمرنا كله اجابة الدعاء فاننا سننتظر حتى الممات ثم نحاسب على اساءة ادبنا في التعامل مع دعائنا لله. عندما اتأمل دعاء شيخي في قنوط الوتر في كل ليلة من رمضان الماضي اجد ان في كثير من كلماته كنت اقول آمين ولكن قلبي يقول هيهات. كنت اتأمل المسجد بعد خلوه من المصلين الباكين لا اجد حولي غير بقايا من اكواب بلاستيكيه ومناديل ورقية ملقاة اتعجب من هؤلاء الذين يزورون بيت الله ثم يتروكونه قذرا هل تأتي اليه ولا تحترم بيته بل وتتطاول وتطلب الكثيرمن الطلبات بل وبكل بجاحة تزعم اليقين بالاجابه. بعيدا عن المساجد حينما ادور ببصري في هذا الوطن الذي لا املك سببا منطقيا لحبه حتى الان لا اجد شيئا جوهريا يجعلني أبقي عليه ولا ادري إن توافرت لي الفرصه للهجرة – ولا اقول السفر – من هذا البلد هل سأرفضها ام لا. هذا البلد لم يعد ضائعا سياسيا فقط ولكن حتى المبادئ والاخلاق والذوق والاحساس بالجمال كلها ضاعت حتى ان الذكرى لم تعد تسعفني بواحده اذكر فيها جزء من بلادي لن اقول جميلا لا سمح الله ولكن على الاقل نظيفا. بلادي ... اهل بلادي الا يكفي؟!! فلتخفضوا اياديكم فإن الله لا يجيب المتواكلين المتكاسلين. حينما اسير في بلادي اجد مظاهر شتى تؤكد ان في بلادي من المال ما يكفي لانقاذها ولكن ما عاد احد يبالي كلٌ يفكر بنفسه وابعد ما يفكر فيه ان يكفي ابنائه وحسب. حينما اشاهد الافلام القديمه او اقرأ عن تاريخ هذا البلد احدث نفسي ما هذا الكذب ما هذه المبالغة اوقات كثيرة ما سألت امي كيف كنتم تلبسون هذه الملابس المكشوفه والقصيرة الم يكن هناك من يعلق او يضايقكم بكلمة او لمسة ؟!!! دائما ما كانت الاجابه بالنفي ثم تليها جملة "الناس كان عندها اخلاق" اما اليوم فلا اجد غير مدعين التدين . ما حولي غير ظواهر وقوالب اذا اتكأت عليها سقطت وسمعت صوت تحطمها بكل بساطة. ليست كلماتي يأسا ولا احساس بالمستحيل ولكن متى نتوقف عن الكلام؟!! وفقط يفعل كل منا ما يستطيع دون النظر للأخرين فعلوا ام لا، فقط لما لا نبدأ لما لا نغير قدر استطاعتنا ساعتها سيكون لبكاء السنين اجابة ساعتها سيستجيب الله .... ساعتها فقط

هناك 4 تعليقات:

موناليزا يقول...

المشكلة الحقيقة ان كل واحد معتقد انه صح وكل الناس غلط
ومعتقد انه لو مسك زمام الامور الدنيا هتتغير
وناسى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

موضوعك موجع ولكنه حقيقى

صوت من مصر يقول...

كلام كبير قوى يا خال
بس موضوع شائك
انا شايف نفسى 1000000% صح ومش بغلط
وغيرى كده برضه

حسن حنفى يقول...

المشكله ان حتي اللي بيعرفوا انهم مقصرين وبيحاولوا يعالجوا القصور ده بيعالجوه ومش بيحاولوا يخرجوا من نطاق نفسهم ويحاولوا يعالجوا غيرهم

Sweet Violet يقول...

لو كل واحد اتعامل انه عبارة عن دولة متحركة و المفروض انه ينظم الدولة دى و يغير فيها للأحسن هتلاقى البلد دى رجعت زى زمان
ده حتى كلمه يلا نفسى اللى بقت من اهم مبدأ العصر ده . بتتنفذ غلط اصلا
v_v

بس لسه فى أمل بردو
^_^

وحشانى موووت على فكرة
انا حاسه انى بقالى قرون مش جيت ولا كلمتك .. بجد الفترة اللى فاتت دى كانت صعبه قوى معايا بس الحمدلله كله عدى
مش تزعلى من تقصيرى معاك
v_v


اما بقى عن هنية و سابت بيت ستها ليه .. فى الحلقات الجاية ان شاء الله هتعرفى .. الله هو انتى عايزة كله مرة واحدة ولا ايه .. امال ارخم عليكم ازاى انا هه انتى عايزة البت ضد تطلع من الكهف تقتلنى ولا ايه D: