الثلاثاء، 24 مارس 2009

الوصول

أوقات نتمنى الوصول .... و أوقات نخشى الوصول..... قد نفهم لِما نتمناه .... لأن مرادُنا الوصول إلى ما نتمنى. ولكن لما أحيانا نخشى الوصول؟ عندما نصل فإننا ندرك النهاية ... عندما نصل ينتهي ما كنا نسعى إليه ينتهي البحث وتنتهي اللذة . فإننا عندما نجوع نشتهي رائحة الخبز الساخن عند مرورنا بجوار أحد المخابز ولكن إذا شبعنا فإننا لانطيق رائحة أشهى الأكلات لنا ........ وإنها هكذا عندما نصل تنتهي اللذه . عندما نصل ينتهي الطريق أسفل أقدامنا إما إلى منحدر أو إلى قمة شاهقة فنبدأ من جديد وتبدأ إما لذه جديدة أو عناء جديد . ولكن هل كل لذة لذة ؟! وهل كل عناء عناء؟! قد تكون اللذة هي عين العناء وقد يكون في العناء عين اللذة . كما أن المنحدر قد يكون طريق النجاح وقد تكون القمة تَطلُع إلى المحال . فماذا إذا هل نظل بلا وصول ؟!! حتى هذا ليس لنا فيه اختيار فإن أبينا الوصول فإن الطريق يجري من أسفل أقدامنا ليُجبرنا على الوصول إلى النهاية ولكن تلك النهاية تكون على هوى الطريق فنفقد لذة أني أنا الذي وصل ونقع في عناء التبعية والضعف والاستسلام . سنصل .. سنصل... وسينتهي المشوار سينتهي ... إذا فلينتهي على هوانا وليس على هوى الطريق . وهوي الطريق يصنعه الكثير، تصنعه الظروف، يصنعه من يشاركنا الطريق سواء كانوا على هوانا أو ضده . حينما نتمنى الوصول فهذا لأننا نسعى بأيدينا إلى الوصول إلى شيء نحبه ونرغبه ولكن يقولون أن الوصول إلى القمة يتبعه هبوط إلى القاع. وهذا ما يخيفنا إذا وصلنا حيث ينتظرنا السؤال " وماذا بعد ؟!!" هذا السؤال المجهول الهوية يضع بنا خوفا مما وراءه فهو يخفي المجهول والمجهول دائما مخيف لبني الإنسان . ولكن هل كل قمه يتبعها قاع تعني أن كل نجاح يتبعه فشل؟ يقول علماء التنمية البشرية أن لا فشل ولكنها احتمالات للتجربة وكلامهم ليس تبريرا للفشل ولكنه بقعه من النور فما نسميه الفشل قد ينظر له الغير على أنه إضاءة تسقط على حفرة في الطريق تحذر لا تقع. لذا فليس معنى القاع فشل أو خسارة أو ألم ولكنه طريق أخر ولكن في الإتجاه المضاد فالحياة حياة الأضداد لكى نري الأشياء بوضوح فلو سار الحال على وتيرة واحدة لَمَا فرقنا بين السعادة والشقاء ولما علِمنا لهم معنى في الحياة . إذا ففي الوصول نهاية ولكن بين طياتها بذور لبداية جديدة ماتلبث أن تقع من جيوب الطريق الماضي في كفي الطريق الجديد لتنبت بداية جديدة تسعى إلي نهاية لتزرع بها بذور بداية أخرى جديدة تحملها في طياتها . فلايهم إتجاه النهاية سواء كانت قمة أو قاع سالبة أو موجبة عناء أو سعادة ففي كلٍ لذه ولكن إذا أمعنا النظر إلى عمق الأشياء .

هناك 22 تعليقًا:

ليكوريكا يقول...

كل نهايه هي الطريق الي بدايه جديده

وكل بدايه هي بداية نهايه جديده

نسرع احيانا ونتخطى النهايات بسرعه

واحيانا نتوقف عند نهايات معينه وكانها نهاية النهايات ...


مجرد محطات في انتظار النهايه الاخيره ...

مجرد سباق اجبرنا علي خوضه ...

صوت من مصر يقول...

طب احجز التانى

صوت من مصر يقول...

للاسف خطواتى تجاه اللذه اصبحت محرمه لانى اصبحت منتهى الصلاحيه
موضوع هايل بجد
بقالك كام موضوع كده فى الجون
شكرا شكرا

محاولة لكسر الصمت يقول...

(البدايات ما هي إلا محض أوهام نعتقدها, فالبداية والنهاية إنما تكونان فقط في الخط المستقيم, ولا خطوط مستقيمة إلا في أوهامنا أو في الوريقات التي نسطر فيها ما نتوهمه)..هيبا..عزازيل..يوسف زيدان..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أدري لماذا منذ أن قرأت هذه العبارة للمرة الأولى في الرواية والحديث عن البدايات والنهايات يلاحقني اينما ذهبت, لا أدري هل اهتمامنا بالأمر جديد ام أنني لم استشعره قبلا,
نعم ربما كما قلت عزيزتي ( في الوصول نهاية ولكن بين طياتها بذور لبداية جديدة ماتلبث أن تقع من جيوب الطريق الماضي في كفي الطريق الجديد لتنبت بداية جديدة ).. لكنني أرى المشكلة الحقيقية في الرحلة قبل أن تكون في البداية أو النهاية, كثيرة هي الأشياء التي نتعامل معها على أنها غاية نتطلع إلى بلوغها, ومن هنا نحن نخلق البدايات والنهايات, بدايات ممتعة ورحلة مؤلمة ممتعة, ونهاية مؤلمة تخبرنا أن الحكاية قد انتهت, لذلك علينا أن نفرق بين ما يجب أن نسعى إليه وما يجب أن نعيشه, أتعجب من أولئك الذي يرون في الحب غاية, كيف يكون كذلك, أليس لكل غاية مبلغ, وعند كل مبلغ تكون النهاية, فكيف ينتهي الحب؟!!!!
الحب,السعادة...تلك هي الأشياء التي علينا ألا نرى فيها هدفا نسعى إلى الوصول إليه, وإنما طريقة للحياة...
وأخيرا..عذرا على الإطالة....

حسن حنفى يقول...

زي ما قلتي كل نهايه بيتبعها بدايه جديده ومع كل نهايه بنكتسب خبرات جديده والام جديده وافراح جديده

شمس النهار يقول...

البوست جميل وكلامه كله جميل
المشكله ان اطماع الانسان مابتنتهيش وكل مايصل لحاجه يقول فين اللي بعده
بس كل ده للأسف فاني

أنا حر يقول...

لو ما اتت النهاية ما بدأنا من جديد ولولا اخطائنا ما تعلمنا الصواب
السير في طريق محدد متعه لن تكتمل الى بالوصول الى نهاية ذلك الطريق لذلك كما قلت في البوست هذا طريقنا نحن لذلك يجب ان يكون الهدف في النهاية خاص بنا وبرغبتنا في اكمال الطريق والوصول لنهايته
تحياتي

kmt يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليكو
حتى النهايه الاخيرة ليست الانهايه لاخر نهايه
بعدها بداية الابديه التي اخترناها بخوضنا في بدايات منتهيه وكل هذه النهايات حددت نهايتنا الي البدايه الابديه التي لا نهاية لها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيمو
اشكرك بجد بجد
لانك خاتني اضحك من قلبي
ومرورك بيسعدني بكل معنى الكلمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دواير

انتي تطويلي على كيفيك البيت بيتك

احلى كلام تسلمي
( لذلك علينا أن نفرق بين ما يجب أن نسعى إليه وما يجب أن نعيشه, أتعجب من أولئك الذي يرون في الحب غاية, كيف يكون كذلك, أليس لكل غاية مبلغ, وعند كل مبلغ تكون النهاية, فكيف ينتهي الحب؟!!!!
الحب,السعادة...تلك هي الأشياء التي علينا ألا نرى فيها هدفا نسعى إلى الوصول إليه, وإنما طريقة للحياة...)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسن
ديما منورني
احنا كده متفقين بس المهم ان البدايات والنهيات لم نعيشها نتعلم منها صح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شمس
شكرا اليك
الطمع طبيعة بشريه ومش كل الطمع سيئ ومش كله كويس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

احمد
لو ما اتت النهاية ما بدأنا من جديد ولولا اخطائنا ما تعلمنا الصواب

كده تمــــــــام جدا

تحياتي اليكم جميعا نورتوني
الى اللقاء

Unknown يقول...

لازم يكون لكل لذة عناء ، وإلا لن تصبح اسمها بعد ذلك لذة

وانتهيت

فلايهم إتجاه النهاية سواء كانت قمة أو قاع سالبة أو موجبة عناء أو سعادة ففي كلٍ لذه ولكن إذا أمعنا النظر إلى عمق الأشياء
ودى الحقيقة

دى اول مرة ادخل المدونة بس مش اخر مرة بإذن الله
تحياتى ودمتى بكل توفيق

aidy يقول...

أولا : انا مبسوطة بتعرفى على البلوج بتاعك

ثانيا : كلماتك فيها فلسفة جميلة اوى

لأنى بعتبر الحياة هى عبارة عن قطار له طريق محدد بيعبر محطات معينة بيفرح فيها وبيحزن فيها وبينجرح لكن فى النهاية لازم تنتهى الرحلة

تحياتى لكلماتك الرائعة

مصطفي احمد يقول...

الدنيا مليئه بالنهايات والبدايات بس الشاطر الي يعرف يخلي نهايه زي ما يحب او قريبه منها علي الاقل

mohamed يقول...

qemt يعني مصر باللغه المصريه القديمه و انت زيها جامد في كلامك

غير معرف يقول...

اولا البوست رائع بس بلاش التشائم دا ولو كنا هنوصل فدي سنة الحياة لاني فهمت الوصول هو الوصول لنهاية مشوار الحياة
ثانيا انا زعلان منك لانى اكتشفت ان مدونتى مش ضمن مفضلتك
تحياتي لك والى الامام
medus
http://illupo77.blogspot.com

حزيــــــــــــــــــن يقول...

المهم الا يكون سعينا فى البحث عن نهاية للطريق ولكن فى اختيار الطريق السليم

احمد مهنى

أنا حر يقول...

طولت الغيبة نتمنى ان يكون السبب خير ان شاء الله
تحياتي

r يقول...

دايما يا كيميت النهايه بتحمل شئ ما
يا فرحه او سعاده يا حزن والم
بس المهم ان فى نهايه

يعنى بعديها فى حاجه جديده تانى
دا بردوا المهم

محاوله تبرير الفشل
او تحليل السعاده دى بقى وجهات نظر
للشخص نفسه وللمحيطين بيه

انا بفضل ان انتهى من اى شئ ابدأه
لان يمكن الجديد يكون تجربه تانيه تحمل
معنى جديد

دمتى بخير

Unknown يقول...

ايه فينك من زمان؟؟ لية مش شايفلك تعليق بقالي كتير؟؟والله وحشانى تعليقاتك وبوستاتك
تحياتي والى الامام

romansy يقول...

اين انت الان
لماذا الغياب
لعلنا نسمع خيرا

dina يقول...

احلى حاجة انى اديما بلاقى البوست بتاعك ماشى مع حالتى النفسية.....بردو كنت لسا بفكر فى الموضوع دا و الله
بوست مميز و ممتاز كالعادة و ليكى وحشة

Unknown يقول...

لعل الغياب وعدم الكتابة بسبب خير
تحياتي والى الامام

kmt يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسلام ديو

نورتني بمرورك

aidy ( نهاد)

نورتيني بمرورك
ولكن النهايات ماهي الا قناع تختبئ وارءه بدايات وحقائق جديده

مصطفى

كلامك تمام
بس
الشاطر

محمد
نورتني بمرورك
وشكرا لكلامك جدا

medus
شكرا جدا جدا جدا جدا
لمرورك
ولسؤالك
ولنا لقاء

تحياتي
الى اللقاء

kmt يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حزين
بس ليه الحزن
الفكرة اللي قصدتها مش الطريق اللى بنختار السير فيه بارادتنا ولكن مشوار الحياة اوقات يجبرنا على السير في طرق قد تروقنا وقد نبغضها ولكن لكل نهايه ما هي الا بداية جديده
نورتني بمرورك

بسنت

انا بفضل ان انتهى من اى شئ ابدأه
لان يمكن الجديد يكون تجربه تانيه تحمل
معنى جديد

دا كلام تمام

دينا
انتي اللي وحشتيني
ويارب تكوني بخير

انا حر , رومنسي , medus
شكرا
شكرا
شكرا
لسؤالكم
بجد شكرا بكل ما تحمل الكلمة من معنى

تحياتي
الى اللقاء