الأربعاء، 20 فبراير 2013

الهدف..

الهدف..


المشكلة إن مافيش هدف.
كان هذا هو الرد على الحالة التي أمر بها من الملل والروتين.. ولكن الأهم هو هذا السؤال "وهل كان هناك هدف بالأساس؟!" .. في الحقيقة لا أذكر بالفعل أنه كان عندي يومًا هدف واضح .. كانت كلها بعض أهداف وليست هدف كامل نابع من رغبة حقيقة بالداخل.


نعم .. تلك هي الحقيقة التي أهرب منها دومًا.. فمن يملك هدف واضح لا ينفك عن التفكير به والسعي وراءه حتى يملكه فيبحث عن آخر. هذا ما أعرف عن أصحاب الأهداف. وهذا ما لم أجده بنفسي .. كلها كانت دائمًا بعض أفكار حتى أنها وصلت في النهاية الي بعض خواطر فأنا لم أتح لها الفرصة حتى لتكتمل فتصبح فكرة.


كثير من الناس حولي قد لا تعرف هذا.. ولكن تلك هي الحقيقة.. التي حتى الآن لم أسع لتغيرها.. والسؤال هو "لما؟" .. والإجابة هي : لا اعرف.. لا أعرف إجابة محددة قد يكون الخوف من المسئولية وقد يكون الكسل وقد يكون اليأس .. فكل سعي حولنا للأفضل ينقلب علينا.. مثل الثورة، أو قد يكون أني فعلا لا ادري من أين أبدأ أو أتجه.

منذ فترة وقبل أن أبدأ عملي الحكومي.. كنت أحلم بأسرة وأولاد شأن معظم الفتيات .. وأن أصنع إنسان قادر على التغير والتصحيح ومازال الحلم قائمًا.. ولكن عملي الحكومي في مدرسة ابتدائية وبعد ما علمت من مشكلات للأطفال في السلوك والتربية بدأت أتساءل "إحنا هانربي عيالنا ازاي؟"...


أعلم أن عليّ أن أبدأ في التغير وإلا سأمسي لا شىء .. جاء وأقام ورحل .. ماذا بقى منه لا شىء............