الأربعاء، 22 أبريل 2009

ماذا عن الحب؟

الحب إحساس رائع إحساس لا نريده لكننا ننجذب اليه الحب هو أجمل شئ في الوجود وأمر شئ في الوجود الحب هو شعور متبادل بين اثنين يخترقهما دون أن يشعرا ليؤلف بين قلبين ليجعل جسدين جسد واحد ذو قلبين ينبض كل منهما نبضه لتكتمل نبضاته كل دقيقة الحب.
كانت كلمة لميدوس صاحب مدونة الحرية وقفت عند كلمات شتى منها أن الحب هو إحساس المتناقضات وهذا اتفق فيه معه واعتقد أن الكثيرين كذلك يفعلون وكذلك أنه شعور متبادل فهو ليس شعور أحادي فاحادية الحب وهم والحب من طرف واحد ليس حبا ولكنه وهم يعيش فيه صاحبه فقط لأنه مريض نفسيا يتلذذ بتعذيب نفسه فقط. ما لا اتفق فيه هنا مع ميدوس هو أن الحب يوحد الاجساد ليصبحا جسدا واحد ذو قلبين وهذا هو الغريب في الكلمات فالمعظم يقول أنه يجعل الاثنين جسدين بقلب واحد وأنا لا اتفق مع الرأيين . لسبب واحد أنه لكل إنسان منا أنا هي لا ترضي الإمتزاج أبدا ومهما إقترب الحبيبين من بعضهما يظلا منفصلين عن بعضهما بل أنهم يجب أن يحتفظ كل منهما بالأنا الخاصة به لأن تلك الأنا هي التي جذبت كل منهما للأخر فإن اختفى السبب أعتقد أن النتيجة ستزول أو حتى أنها لتضعف. لذا فالحب إحساس متبادل يرتقي بالمرء إلى مرتبة الحرية ليعلو عن الأرض ومتاعبها إلى سماء يطوف بها كأنه ريشة يحملها النسيم ويتمايل بها. الحب ضدين ليكتملا اثنين زوجين لا فرادى. هل الحب يصنع القلب أم يصنع القلب الحب؟ كان تساؤلا على جملة طرحتها خالفني فيها حسن وليكوريكا وضد وموناليزا وكيارا . ولكن دعوني أقول شيئا قد نظل لفترة كبيرة بدون حب هذا الحب الذي نشتاق فيه ونلتاع ونذوب عشقا. وهذا النوع من الفراغ من أشق أنواع الفراغ من وجهة نظري لأن الإنسان خلق هكذا اثنين ليس فردا فهو دائم الإشتياق إلى هذا السكن الذي يتعذب في بُعده ويترفع عن هموم الأرض في حضنه. لذا فأحيانا نشتاق إلى الإحساس، لا لإنسان يُذِيقنا الإحساس. لذا فقد نلقي بأنفسنا أمام أي آخر معتقدين أن شعورنا حباً أحياناً كثيرة يكون فقط الشوق للحب هو ما يصور لنا أننا نحب لذا فإن أكثر هذا الحب ينتهي بالفشل لأنه ليس مبنيا على على الفرد الذي أحبه ولكن بُنى على الرغبة في الحب وليس الرغبة في الإنسان نفسه فهنا يَصنع الحب قلبنا ويتحكم فينا فنميل إلى من يغدق علينا لذة الحب أكثر وأعتقد أن هذا الحب أقرب للشهوة عن مسمى الحب. لكن ذاك الاحساس الذي يفرض نفسه علينا في فترات من الإستقرار الروحاني والعاطفي فإنه يكون قائم على اختيارات القلب فهو يختار سكنه كما يحب ويشاركه العقل كل على حسب قدرة عقله في محاولة ابداء الرأي للقلب الذي في الغالب لا يسمع لنداء العقل، صحيح أن البعض يظن أنه ليس بيده شيء وأن الحب فرض عليه فرضا ولكني لا أعتقد في هذا وأعتقد أن الحب ما هو إلا فرصة وكأنها البذرة يلقي بها القدر في طريق المرء فمنا من يلتقط البذرة فينبتها بقلبه لتحيه بالحب ومنا من لا يفعل. فالحب إختيار ولكنه يدق بابنا مستأذنا فيبدأ صغيرا ضعيفا ولكن نحن من نسمح له بالدخول ونسمح له أن يملاء حجرات قلبنا. فهنا نحن من نصنع حبنا نحن نحميه ونرعاه فيكبر فيحمينا كما حميناه في ضعفه فيستقر ويعبر بنا خلال رياح الحزن أو عدم الإتفاق التي تمر على المحبين من أوقات إلى أوقات.
هناك تعليقات أخرى ولكنها من زاوية أخرى تستحق مني أن أفكر معهم لذا إن شاء الله لنا لقاء آخر من وجهه أخرى.

هناك 9 تعليقات:

صوت من مصر يقول...

صباحو فل
انا حاسس انى شوفت البوست ده عندك من فتره صح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والحب شىء صعب وصفه
( ده راى واحد مبيفهمش حاجه عن الحب )
الى هو انا

أنا حر يقول...

الحب لا يوحد الاجساد انما يوحد المشاعر
الحب يخلق داخلنا قلب يعلمه كيف ينبض وكيف يشعر فكثير من البشر يملكون قلوب لا تعرف كيف يكون الحب لذلك لا نشعر بهم
الحب هو الرحيق الذي ينبت الازهار وليس العكس
الحب... هو السحر الذي يمتلكنا ويجعل منا مالم نكن عليه من قبل
تحياتي

kmt يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيمو
صباحو ورد وياسمين ياباشا
D:
( ده راى واحد مبيفهمش حاجه عن الحب )
الى هو انا
على فكرة اكتر ناس بتدعي الفقر هما الاغنياء :D
واكتر ناس بتدعي انها مش تعرف تحب هما ملوك الحب بجد
:)

احمد
ايه يابني فينك ؟
ايه الشعر دا
الحب هو الرحيق الذي ينبت الازهار
تعديل صغنن
مافيش رحيق من غير ازهار لازم يكون عندنا قلب الاول علشان نقدر نحب
القلب يصنع الحب لا يصنع الحب قلب
الزهرة تنبت اولا ثم ينبعث منها الرحيق.

تحياتي
الى اللقاء

صوت من مصر يقول...

على اساس انى كازانوفا
هو في ايه بجد انا تعبت من الناس كلهم فاكرنى بفهم فى الحب
لكن فشلت فيه كتير

حسن حنفى يقول...

اعتقد ان كل ما الانسان بيحس انه فهم الحب بيجي فتره يلاحظ انه مش عرف اي حاجه خالص

r يقول...

ساعات يا كيميت بيتهيألى ان الكلام عن الحب سهل ما دمنا لم نجربه
وصعب لو حدث العكس
بس انا بتفق معاكى اننا فعلا بنكون اتنين يبحث كل نصف عمن يتممه يتكاملوا فكرا وموضوعا ويختلفوا فى اشياء كثيره اخرى
ليتكاملوا ولا يكونوا نسخه مكرره

وحاجه كمان ان الحب شئ اختيارى فانا ضد تماما موضوع ان الحب شئ مش بايدى والكلام دا
لا انا احب من اعتقد انه هحبه ويكون يستحق الحب عقلا قبل قلبا
غير كدا بشوفه خداع كبير

البوست رومانسى عجبنى جدا لانى فى وقت عاصف خاللى تماما من الرومانسيه
فلكى الشكر

ودمتى بكل الخير

ليكوريكا يقول...

ولكن دعوني أقول شيئا قد نظل لفترة كبيرة بدون حب هذا الحب الذي نشتاق فيه ونلتاع ونذوب عشقا. وهذا النوع من الفراغ من أشق أنواع الفراغ من وجهة نظري لأن الإنسان خلق هكذا اثنين ليس فردا فهو دائم الإشتياق إلى هذا السكن الذي يتعذب في بُعده ويترفع عن هموم الأرض في حضنه. لذا فأحيانا نشتاق إلى الإحساس، لا لإنسان يُذِيقنا الإحساس...
--------------------------------

وهذا ما نقوله جميعا ...

الحب شعور ...

والحاجه الي الحب شعور آخر ...

لا تزعجي نفسك سيدتي كثيرا باسئله القلب .

ولا تبحثي عن معني أو اجابه


فالحب هو الحب

ونحن ما عليا الا ان نستسلم بهدوء .

Unknown يقول...

عزيزتي انتظرت لارى ما سوف يكتب من اراء وانا احترم وجهة نظرك واحترم وجهة نظر الاخريين .. لكن الحب فعلا يوحد الاجساد وذلك ليجعلهما جسد واحد اي شخص واحد له نفس المشاعر والاحاسيس ولكن بقلبين لينبض كل منهما نبضه وهو تشبه للشخصيين المتحابين بأنهما نفس واحدة وجسد واحد انفصلا بعض الزمن ليكتملا حينما يشاء الله(ولقد خلق لكم من انفسكم ازواجا) اي لكل شخص في الحياة الزوج بتاعه اي نصفة الاخر يطول الزمن او يقصر لكنه في النهاية سيلتئم مع وليفه مع نصفه الاخر
ولو افترضنا انهما جسدين لم يكتملا ستنمو لديهم الانانيه كل منهما سيشعر بتفردة وعلوه على الاخر بعد فتره من الزمن
تحياتي لك ولزوارك وشكرا على عرض رأيي في مدونتك
تحياتي والى الامام

محاولة لكسر الصمت يقول...

قررت ذات يوم أن أزرع بعض الرياحين, حين أحضرت البذور سقطت معها سهوا بذرة تيوليب.
زرعت بذوري وبقيت أنتظر نموها. بذرة التيوليب تنمو داخل التربة دون علمي. حينما تظهر بدايات الوردة, يدهشني وجودها, أحبها, فاستمر في رعايتها حتى تكبر وتتفتح. أدرك حينها أنها "تيوليبة" تختلف عن باقي الرياحين..

أنا لم أتعمد زراعة التيوليب, لكنني منحتها الحياة بمشيئة الخالق. وحين ظهرت أحببتها أكثر من كل الرياحين. ليس فقط لأنها أجمل, بل لذلك الشعور البشري الذي يعشق ما يأتي صدفة ويراه هبة من الخالق خاصة به...

ذاك هو الحب عزيزتي, لا يطرق الأبواب لأنه حين يأتي في ميعاده تكون الأبواب كلها مفتوحة فيدخل دون انتباه منا, ينمو داخلنا دون أن نشعر, وحين يكون قويا كفاية يصبح قادرا على الإعلان عن وجوده, تلك اللحظة التي يكون فيها قد تملك من القلب فلا يمكننا إلا أن نسلم له..
تحياتي.....