الجمعة، 14 أغسطس 2009

تحمل من اجلنا.

كان أبو طالب يومئذ قد نيَّف على الثمانين . فلما اشتكى وبلغ قريش انه موف على ختام حياته ، خشيت ما يكون بينها وبين محمد وأصحابه من بعد ، وفيهم حمزة وعمر المعروفان بشدتهما وبطشهما، فمشى أشرافها إلى أبي طالب وقالوا له : "يا أبا طالب ، أنت منا حيث قد علمت وحضرك ما ترى وتخوُّفنا عليك. وقد علمت ما بيننا وبين ابن أخيك ، فادعه فخذ له منا وخذ لنا منه ، ليكف عنا ونكف عنه، وليدعنا وديننا وندعه ودينه." وجاء محمد والقوم في حضرة عمه. فلما عرف ما جاؤا فيه قال : نعم ! كلمة واحدة تعطونيها تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم! قال أبو جهل :" نعم وأبيك، وعشر كلمات." قال. تقولون :" لا اله إلا الله ، وتخلون ما تعبدون من دونه. قال بعضهم لبعض: والله ما هذا الرجل بمعطيكم شيئا مما تريدون ؛ وانطلقوا. وتوفي أبو طالب والأمر بين محمد وقريش اشد مما كان. ومن بعد أبي طالب توفيت خديجة. خديجة التي كانت سند محمد بما تُليه من حبها وبرها، ومن رقة من نفسها وطهارة قلبها وقوة إيمانها. خديجة التي كانت تهوِّن عليه كل شدة وتزيل من نفسه كل خشية ، والتي كانت مَلَك رحمة، يرى في عينيها وعلى ثغرها من معاني الإيمان به ما يزيده إيمانا بنفسه. ما لبث محمد بعد أن فقد هذين النصيرين أن رأى قريشا تزيد في إيذائه ، وكان من أيسر ذلك أن اعترضه سفيه من سفهاء قريش فرمى على رأسه ترابا أفتدري ما صنع ؟ دخل إلى بيته والتراب على رأسه ، فقامت إليه فاطمة ابنته وجعلت تغسل عنه التراب وهى تبكي. فماذا تراه يصنع لبكاء هذه البنت التي فدت منذ قريب أمها، ولبكائها هي من اجل ما أصاب أباها ؟ لم يزده ذلك كله توجها بقلبه إلى الله وإيمانا بنصره إياه. قال لابنته وعينيها تهمي بالدمع : لا تبكي بابنيه! فإن الله مانع أباك. ثم كان يردد والله وما نالت مني قريش شيئا اكرهه حتى مات أبو طالب. وكثرت مساءات قريش من بعد ذلك لمحمد حتى ضاق بهم ذرعا فخرج إلى الطائف وحيدا منفردا لا يعلم بأمره احد، يلتمس من ثقيف النصرة والمنعة بهم من قومه، ويرجو إسلامهم ، ولكنه رجع منهم بشر جواب . فرجاهم الا يذكروا من استنصاره بهم شيئا حتى لا يشمت به قومه . ولم يسمعوا له بل أغروا به سفهاءهم يسبونه ويصيحون به . ففر منهم إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة فاحتمى به ، فرجع السفهاء عنه وجلس إلى ظل شجرة من عنب وابنا ربيعة ينظران إليه والى ما هو فيه من شدة الكرب . فلما اطمأن رفع عليه السلام رأسه إلى السماء ضارعا في شكاية وألم وقال " اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا ارحم الراحمين . أنت رب المستضعفين وأنت ربي . إلى من تكلني ! إلى بعيد يتجهمني ، أو إلى عدو ملكته أمري. إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو تحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ؛ ولا حول ولا قوة إلا بك ". وطال تحديق ابني ربيعة فيه ، فتحركت نفساهما رحمة له وإشفاقا من سوء ما لقي ، وبعثا غلامهما النصراني عدَّسا إليه بقطف من عنب الحائط. فلما وضع محمد يده فيه قال : بسم الله ، ثم أكل ونظر عدَّاس دهشا وقال : هذا كلام لا يقوله أهل هذه البلاد! فسأله محمد عن بلده ودينه ، فلما علم انه نصراني نينوىِّ قال له : امن قرية الرجل الصالح يونس بن متى ، فسأله عدَّاس : وما يدريك ما يونس بن متى ؟ قال محمد : ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي. فأكب عدَّاس على محمد يقبل رأسه ويديه وقدميه. وعجب ابنا ربيعه لما رأيا وان لم يصرفهما ذلك عن دينهما ولم يمنعهما من التحدث إلى عدَّاس حي عاد إليهما يقولان : يا عدَّاس ،لا يصرفنك هذا الرجل عن دينك فهو خير من دينه.
عن كتاب حياة محمد للدكتور / محمد حسين هيكل.
كل يوم وانتم بخير ورمضان كريم
عارفه اني بعيده عن المدونه وعارفه اني مقصرة في حق كل من يزون هذهالمدونه المتواضعه
بس شكرا ليكوا بجد
اعذروني
الي اللقاء بعد الشهر الكريم اعاده الله عليكمباليمن والبركات لا تفوتوه واستعدوا من اجله مازال هناك من الوقت
تحياتي

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

لعله خير

كان لأحد الملوك وزير حكيم

وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.

وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير “لعله خيراً” فيهدأ الملك.

وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير “لعله خيراً” فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!

وأمر بحبس الوزير … فقال الوزير الحكيم “لعله خيراً”

ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.

وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته

فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم

ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..

فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر

وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن

واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك. ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت “لعله خيراً” فما الخير في ذلك؟

فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَه فى الصيد

فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك… فكان في صنع الله كل الخير.

لم اعرف راوي القصه ولكني قرأتها كثيرا

فهي منقوله

ولكن بها عمق قوي وايما اقوى

السبت، 1 أغسطس 2009

انتماء يمكن ؟

ماذا نريد كجيل تعتمد عليه مصر ؟ سؤال مطروح على جروب شباب واعي على
http://www.facebook.com/note.php?created&&suggest&note_id=57340274990#/group.php?gid=122334450557 فكرت أننا نريد الانتماء شعرت كثيرا أن احد المشكلات التي نمت داخلنا نحن هذا الجيل هي مشكلة الانتماء.
بتنا نعيش وكأن تلك البلد ليست لنا وطموح كثيرين منا شباب سواء كانوا من الأولاد أو البنات أننا نرحل من هذه الأرض التي ما وجدنا فيها – من وجهة نظر كثيرين – غير الهموم واليأس. كثيرون منا الآن لا يعبئون بما يُفعل في البلاد سواء من الحكومة أو من الناس وباتت تلك الجملة المشهورة هي الحال المعبر عن مدى انتماءنا لهذا البلد " يا عم هي بتاعتنا " وكأننا غرباء وأصحاب الأرض أصبحوا من يمكلون المال فهم يقررون مصيرها. ويؤكد هذا أن الحكومة لا تهتم كثيرا لمطالب الناس وكأننا في كوكب آخر أو وكأننا ننادي من هم صم بكم. حينما ننتمي إلى مكان ما فإننا نهتم لأمره نسعى جاهدين من اجله ولا نكتفي بمصمصة شفاهنا متحسرين على الحال.
هل تشعر انك منتمي إلى هذا البلد؟
ما الذي يحرك انتماءك أو يحرك انتماء غيرك؟