الثلاثاء، 6 يوليو 2010

اليوم




لعل الأحاسيس المبالغ فيها أو التي تتسم بشئ من الشدة عادة هي ما تدفع أغلب الناس إلى الكتابة.

وبما أن الدافع إلى عودتي إلى الكتابة مجموعة من الأحساسيس السلبية إلا أني سأحاول أن أنظر إلى النصف المملوء من الكوب نصف الفارغ...لعلى ألتمس هذه الحقيقة التي كثيراً ما زعمتها وهي أن الكوب نصف مملوء وليس بنصف فارغ.

اليوم ادركنا أننا نبغي الرحيل,نأمل به, نرجوه من الله. نبغي الرحيل عن تلك البلاد إلى بلاد أخرى فقط نريد الرحيل ليس حبا في الرحيل وإنما رغبة في أخد قسطا من الراحة, الراحة منك بلادي!!

أريد أن أفتقدك أريد أن أشعر بالحنين إليك ,وهل سأفعل؟!! لا أدري حقاً!!

أريد الرحيل حتى أعود قوياً كي استطيع العيش في غاباتك, فالعراة لا يقودون المعارك.

اليوم ادركت أن الله معنا وأن الشيطان من حولنا يطوف. أدركت أن الله يوجه ويبعث رسائله تلمع كالفلاشات, تنبه, وأدركت لفات الشيطان يمينا, يساراً, من أعلى ومن أسفل يحاول تزيف معنى الرسالة, يثير الضغائن ويشعل المشاجرات ليوقعنا في فخه دون ألم أو ندم على الوقوع.

اليوم أدركت أني لا أحب البقاء وحدي بالمنزل. أدركت أني أكره الوحدة ولكني أيضا أحب أن أحيا مع نفسي.

اليوم أدركت أنه ليس علينا أن نفكر فيما وراء كل قدر, فهناك من الاقدار ما يجب أن ندعها تمر وحسب.

اليوم انقبض قلبي بعد أن تربصت بأحدهن حتى انقضضت عليها مسلبة إياها حقها في الحياة انقبض صدري بالرغم من أن الموضوع بسيط ولكن هذا ما حدث بعد قتلي ذبابة.

اليوم أدركت، لعله الوقت لإفراغ بعض الشحنات بين طيات بعد الكلمات التي أوشكت في الإعتقاد أنه ما عاد لها من جدى في تلك الأيام.

ولأنه ليست كلماتي رسائل سلبية وليست عن حال يرثى له ولكن اعتبرها فضفضات حتى يتحمل القلب المزيد من الصدامات بدلا من الصدمات الكهربية لإنعاش قلب قد تؤدي به الحياة في هذه البلاد الى موت محقق بازمة قلبية.